تشير النتائج الأولية لفرز الأصوات في الانتخابات التشريعية المبكرة في بريطانيا إلى أن حزب المحافظين بزعامة رئيسة الوزراء تيريزا ماي يتجه للفوز، لكنه يفقد الأغلبية البرلمانية.
وتوقعت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) اليوم أن يحصل حزب المحافظين على 316 مقعدا في البرلمان الجديد، ما يقل عن نصف المقاعد الـ650 في مجلس العموم البريطاني، في حين قدرت نتيجة حزب العمال بـ 265 مقعدا.
وبحسب تنبؤات قناة سكاي نيوز البريطانية، قد يفوز المحافظون بما بين 315 و321 مقعدا، ما لن يتيح لهم تشكيل حكومة وحدهم وسوف يؤدي إلى "برلمان متأرجح"، لا يتمتع أي حزب فيه بأغلبية ساحقة.
في المقابل، تمكن حزب العمال من تحسين مواقعه، حيث حصل بعد فرز 90% من الأصوات على 237 مقعدا، بينما لم يكن له في البرلمان السابق سوى 229 مقعدا، بحسب سكاي نيوز.
هذا، وقال زعيم حزب العمال البريطاني جيريمي كوربين إن "الوقت قد حان لتستقيل رئيسة الوزراء تيريزا ماي بعد أن أشارت نتائج الانتخابات إلى أنها خسرت أصوات ودعم وثقة الناخبين".
وأضاف: "جرت الدعوة لهذه الانتخابات حتى تحصل رئيسة الوزراء على أغلبية كبيرة لتؤكد سلطتها... إذا كانت هناك رسالة من نتائج الليلة فهي التالي: رئيسة الوزراء دعت لهذه الانتخابات لأنها أرادت تفويضا... التفويض الذي حصلت عليه هو خسارة مقاعد المحافظين وخسارة أصوات وفقد دعم وفقد ثقة".
وقال: "أتصور أن هذا يكفي لترحل وتفسح الطريق لحكومة تمثل كل شعب هذا البلد بحق".
من جهتها، قالت ماي إن بريطانيا تحتاج لفترة من الاستقرار وإنها ستتحمل المسؤولية عن توفيره إذا فازت بأكبر عدد من المقاعد.
وأضافت بعد أن فازت بمقعدها في البرلمان: "في هذا الوقت، أكثر ما يحتاجه هذا البلد هو فترة من الاستقرار".
واعتبرت نيكولا ستورجن، زعيمة الحزب الوطني الإسكتلندي، أن نتائج الانتخابات كانت مخيبة للآمال بالنسبة لحزبها، الذي خسر عددا كبيرا من المقاعد، ولكنها كارثية لتيريزا ماي قائلة: "إنها كارثة بالنسبة لتيريزا ماي، فهي دعت إلى إجراء انتخابات بكل غطرسة معتقدة أنها ستسحق المعارضة، وستزيح الجميع جانبا، وستكتسح الانتخابات، والآن موقفها صعب، صعب جدا".
ويرى مراقبون أن الغموض حول شكل الحكومة المقبلة وقوة تفويضها بعد فقدان المحافظين الأغلبية البرلمانية، قد يدفع لندن إلى طلب تأجيل المفاوضات حول انسحابها من الاتحاد الأوروبي، المقررة بعد 10 أيام.