أدان حزب اتحاد قوى التقدم الموريتاني قطع نواكشوط لعلاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة، واعتبر أن الخطوة تنطلق "من التبعية والاسترزاق" وتمثل مسا بسيادة البلاد وإساءة لكرامة الشعب، على حد تأكيده.
وقال الحزب في بيان، إن مصلحة موريتانيا تكمن في تعزيز العلاقة مع جميع الأشقاء، وأن تكون جزءا من الحل لا طرفا في المشكلة. ودعا الحكومة إلى التراجع عن القرار الذي وصفه بالمشين.
وجاء في البيان "هذه أول أزمة يستخدم فيها بعض الأشقاء -مع الأسف- كافة أوراق الضغط لتقسيم المقسم وتجزئة المجزأ، وسرعة تجاوب بعض الأنظمة أو رضوخها لذلك، ويؤسفنا -بل يحرجنا- أن يكون النظام الموريتاني ضمن تلك الأنظمة"، على حد وصفه.
وشدد البيان على أن النظام لم يراع مصالح الجاليات الموريتانية في المنطقة "عندما قام بقطع علاقاتنا الدبلوماسية مع بلد شقيق لا لشيء سوى أن بلدا شقيقا آخر طلب ذلك أو أمر به"، وطالب دول الخليج بحماية الجاليات الموريتانية دون اعتبار لمواقف النظام من هذه الأزمة.
ودعا الحزب كافة القوى الحية في العالم العربي من أحزاب سياسية ومجتمع مدني للضغط على حكوماتها من أجل إنهاء هذه الأزمة في أسرع وقت ممكن وبأقل ثمن.
وناشد الحزب دول الخليج وضع حد فوري لهذه الأزمة "التي لا تخدم إلا أعداء الأمة وأعداء شعوب المنطقة"، مشددا على دعمه للوساطة الكويتية ولكافة الجهود الرامية إلى رأب الصدع واحتواء الأزمة.
وقد بادر الموريتانيون بالتظاهر أمام السفارة القطرية ووازرة الخارجية في بلدهم، منددين بقطع العلاقة مع الدوحة ورهن سيادة البلد للنفوذ الخارجي.
وكانت موريتانيا انضمت إلى السعودية ومصر والإمارات والبحرين ودول أخرى في إعلان قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، في أسوأ صدع تشهده المنطقة منذ سنوات، بينما لم تقطع الكويت وسلطنة عمان علاقاتهما مع الدوحة، وأعلن الأردن وجيبوتي خفض تمثيلهما الدبلوماسي مع قطر.