أحدث الأخبار
  • 12:58 . برباعية أمام كلباء.. الوصل يتأهل إلى نهائي كأس رئيس الدولة... المزيد
  • 12:58 . تعليقا على فيديو عبدالله بن زايد.. مغردون: يدعم اليمين المتطرف ويستهدف مظاهرات الغرب الداعمة لفلسطين... المزيد
  • 12:58 . شرطة الاحتلال تقتل مواطناً تركياً بزعم تنفيذه هجوما بسكين في القدس... المزيد
  • 12:58 . مجلس الأمن الدولي يؤجل مناقشة شكوى السودان ضد أبوظبي بطلب من بريطانيا... المزيد
  • 06:19 . تحت ضغط الحكومة البريطانية.. أبوظبي تفشل في الاستحواذ على صحيفة "التلغراف"... المزيد
  • 12:08 . الشركات الإماراتية تعيد بناء نفسها ببطء بعد الفيضانات... المزيد
  • 11:14 . بعد الأمطار الغزيرة والسيول.. العفن والبعوض ينتشران في منازل المواطنين... المزيد
  • 10:48 . الحوثيون يعلنون استهداف سفينتين ومدمرتين أميركيتين... المزيد
  • 10:47 . اشتعال الحراك بجامعة كولومبيا وطلاب يسيطرون على اثنين من مبانيها... المزيد
  • 10:45 . التهاب مفاصل الركبة.. الأسباب وطرق العلاج... المزيد
  • 10:44 . انتشال تسع جثث قبالة سواحل بتونس... المزيد
  • 10:44 . النفط يتراجع مع ترقب المستثمرين لمحادثات الهدنة في غزة... المزيد
  • 10:42 . أمير قطر والرئيس الأمريكي يبحثان جهود وقف إطلاق النار بغزة... المزيد
  • 10:40 . برشلونة يتخطى فالنسيا بصعوبة في الدوري الإسباني... المزيد
  • 10:39 . بسبب اتهامات دعمها للقتال في السودان.. التايمز: أبوظبي تلغي اجتماعات وزارية مع بريطانيا... المزيد
  • 09:06 . إسبانيا وأنديتها مهددون بالاستبعاد من البطولات وسحب تنظيم كأس العالم... المزيد

«كت..!!»

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 13-06-2017


بهذه الصرخة السخيفة كان المخرج يقول لنا ما معناه أن علينا إعادة المشهد كله.. وإذا كنتَ قد عَملت في الإعلام والإنتاج فأنت تعلم حتماً بأنها أسوأ جملة يمكنك أن تسمعها، أما إذا لم تكن في هذا المجال فدعني أحاول تقريب الصورة لك.

أنت تقود سيارتك بجنون لكي تصل إلى المحطة قبل أن «تقطعك»، وبسبب تلك السرعة فأنت تتجاوز عدداً لا بأس به من إشارات المرور، وترى عدداً آخر من «فلاشات» الإعجاب من تلك الصناديق الرمادية الكئيبة.. لكنك تفعلها، وتصل إلى المحطة، وحين توقف سيارتك في المكان المخصص تنطفئ، لأنها تشعر بأنها قد قامت مثل إبل عبدالرزاق عبدالواحد بمهمتها الأخيرة.

وفجأة يدخل رأس آسيوي لطيف إلى الكادر ويقول لك: only diesel sir.

هل فهمت ذلك الشعور؟! جيد نحن نتحدث اللغة نفسها الآن، لذلك فمن الطبيعي أن تستفزنا عبارة المخرج تلك إلى الحد الأقصى، ونبحث عن السبب وراء رغبته في إعادة المشهد، لا نرى أي خطأ، فينبهنا إلى أن فتاة قد مرّت على بعد 700 متر، ثم يذكرنا بأن برنامجنا سيعرض في رمضان، ويقول بصوت خفيض قبل إعادة بدء التصوير مرة أخرى: رمضان يا كفرة!

وعلى الرغم من أن المخرج قد صور 10 آلاف فيديو كليب تم رفضها محلياً لعدم التزامها بالمقاييس المحلية للحشمة، ورغم وجود شائعات تقول إنه صوّر أفلاماً لا يمكن مشاهدتها إلا باشتراكات البطاقات الممغنطة، إلا أنه كان يعرف خصوصية الشهر الفضيل، ويحرص، والحق يقال، على أن يكون المنتج النهائي صالحاً للعرض دون أن يخدش ما تبقى للخدش في أعين وضمائر المشاهدين!

أتذكر مخرجنا وأرفع له العقال حين أزور دور السينما المحلية هذه الأيام، التي لا يختلف لديها رمضان عن غيره، وهي معذورة بالطبع، فالسوق العالمية للأفلام ليست مرتبطة بالتقويم الإسلامي والأشهر القمرية، فلديها تقويمها الخاص ومواسمها الخاصة.

ولكن المنتِج العربي والمسلم والمحلي، هو الذي يوجه له السؤال، فالدراما تعرف في كل عام أن لديها موسماً سنوياً سيتم عرض الأعمال فيه على الجمهور، لكن ماذا عن السينما التي أصبحت أحد أهم الأساليب الحديثة في بث الأفكار ونشر المعتقدات؟! متى سيفكر صانع القرار الخليجي والعربي باستغلالها في الموسم الرمضاني بما يناسب خصوصية هذا الموسم، أسوة بالدراما والفعاليات والخيم، وينتج لها ما يستقطب الجمهور في هذا الشهر دون أن يمسّ قدسيته؟!

.. أو دون أن يضطر صاحبنا إلى الوقوف في الصالة والصراخ: «كت»!