قدم وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش مقترحا لإنهاء الأزمة الخليجية مع قطر.
ونقلت صحيفة "الغارديان" في تقرير لها اطلع "الإمارات71" عليه وترجم أجزاء منه أن السعودية ومصر والبحرين لا يثقون في قطر مشيرا إلى هدف حالي وهو حشد التأييد الدبلوماسي للحصار المفروض على قطر.
وأضاف: "الأمر يتعلق بتغيير السلوك. إذا أعطتنا إشارات استراتيجية بأنها (قطر) ستتغير وستتوقف عن تمويل المتطرفين، ذلك سيكون أساس الحوار، ولكننا بحاجة إلى نظام للرصد".
وتابع: "نحن لا نثق بقطر، ونحتاج لنظام مراقبة وأن يلعب أصدقاؤنا في الغرب دورا في هذا".
واعتبر أن المراقبة ستضمن عدم تمويل قطر للتطرف أو تؤوي متطرفين بالدوحة أو تدعم جماعة الإخوان المسلمين وحماس والقاعدة"، مؤكدا أنه "لا توجد طلبات محددة حاليا"، مشيرا إلى أنه "لا يفضل تداول عروض".
وتشير الصحيفة اللندنية إلى أن الإمارات والسعودية لا يحصلان على الدعم الغربي الذي توقعوه، بعدما رفضت العديد من الدول اتخاذ جانب واحد في الأزمة.
يشار إلى أن أمريكا لديها قاعدة عسكرية في قطر وبينت أنها ستبرم صفقة أسلحة كبيرة.
وبين قرقاش أن "النزاع هذا الخطير جدا ولا يتعلق بصدع عائلي شخصي أو ثأر بين الملكيات أو محاولة للحد من السياسة الخارجية لدولة قطر، وإلى أي مدى نحن مستعدون لاتخاذ ذلك، نحن على استعداد لاتخاذ ذلك لعزلة في مجلس التعاون الخليجي".
وأضاف أنه "في عام 2014 حاولنا اتخذنا إجراءات دبلوماسية وفشلنا، ولم يلتزم أمير قطر بكلماته حتى هذه المرة نقول إننا سنستبعدك، وأنا أقل قلقا بشأن تصعيد أقل، وأكثر عن عزل قطر".
وتحدث عن 59 شخصا يعيشون في الدوحة تم تصنيفهم على أنهم إرهابيون أو ممولون للإرهاب، بما في ذلك 14 شخصا تعاقبهم وزارة الخارجية الأمريكية وتسعة من قبل الأمم المتحدة.
وتلفت الصحيفة إلى تأكيد قطر أن الأمم المتحدة وأمريكا وضعتا قوائم بأموال الإرهابيين، ولا يوجد دليل على أن قطر لم تتخذ إجراءات قانونية ضد أولئك الذين تم تحديدهم على أنهم مسؤولون.
وقبل أسبوعين قطعت الإمارات والسعودية والبحرين علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها حصاراً برياً وجوياً، لاتهامها "دعم الإرهاب"، وهو ما نفته الأخيرة.
وشدّدت الدوحة على أنها تواجه حملة "افتراءات" و"أكاذيب" تهدف إلى فرض "الوصاية" على قرارها الوطني.
ونفى قرقاش خلال المقابلة أن تكون السعودية المصدر الحقيقي للتطرف بالشرق الأوسط معتبرا أن المملكة تتعامل مع "قضايا موروثة" على أعلى مستوى.
ووجه سهامه لقطر فيما يخص دعم الجماعات المتطرفة بسوريا وقال إن قطر "تدعم جبهة فتح الشام التي كانت تسمى سابقا جبهة النصرة، وفي ليبيا تدعم جماعات القاعدة بما فيها جماعة القتال الليبية ومجلس شورى درنة ومجلس شورى بنغازي.