قالت مصادر في بنغازي شرقي ليبيا إن طائرات حربية يعتقد أنها إماراتية أو مصرية نفذت أكثر من 15 غارة على شمالي بنغازي فجر اليوم الأحد. واستهدف القصف مواقع لمقاتلي مجلس شورى ثوار بنغازي بمنطقتي الصابري وسوق الحوت وعدد من الأحياء والمناطق التي يتحصنون فيها شمالي المدينة.
وأضافت المصادر أن أصوات الانفجارات سمعت في أرجاء واسعة من المدينة، حيث استمر القصف الجوي العنيف المصاحب بقصف مدفعي لأكثر من ساعة.
ونفى مصدر من مجلس شورى ثوار بنغازي للجزيرة أن تكون الطائرات التي استهدفت مواقعهم ليبية، موضحا أن القصف جاء بعد تحليق لطائرة تجسس مسيّرة رصدت مواقعهم لساعات.
وجراء كثافة القصف الجوي انسحب مقاتلون تابعون لمجلس شورى ثوار بنغازي خلال اليومين الماضيين من عدد من مواقعهم في الأحياء المتاخمة لحي سوق الحوت بعد تفخيخها بألغام أرضية.
وكانت طائرات مصرية بدأت منذ يوم (26|5) الماضي غارات على مدينة درنة الليبية ضد ما تصفها القاهرة بقواعد تدريب إرهابيين هناك، بعد ساعات على مقتل عشرات المسيحيين في هجوم بمحافظة المنيا بصعيد مصر.
وقال الجيش المصري حينها إنه دمر المقر الرئيس لمجلس شورى مجاهدي المدينة، لكن المجلس نفى استهداف أي من مقاره في المدينة التي تحاصرها قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، ونفى قبل ذلك أي صلة له بعملية المنيا، كما نفى أن يكون منفذوها تدربوا في درنة.
وأعقب ذلك بأيام شن طائرات يعتقد أنها مصرية غارات أيضا على مواقع في منطقتي سوكنة وهون وسط جنوبي ليبيا.
وكشف مجلس الأمن الدولي مؤخرا ما أسماه تدخل الإمارات في الحرب الأهلية الليبية، وخرق حظر السلاح المفروض على ليبيا من جانب الأمم المتحدة لمساعدة قوات اللواء المنشق خليفة حفتر في النزاع المستمر في هذا البلد بعد الإطاحة بنظام القذافي.