هاجم السفير القطري في أمريكا مشعل بن حمد آل ثاني، سفير الدولة يوسف العتيبة، ورد على مقالته الأخيرة، بمقال نشر في صحيفة "وول ستريت جورنال".
وقال مشعل في المقال الذي ترجمه "الإمارات71" إنه في (13 |6)، قال سفير أبوظبي لدى واشنطن "لا يمكن لدولة قطر أن تسير باتجهاين وعليها بذل كل جهدها لمحاربة الإهاب"، لكنني أؤكد (يقول آل ثاني) إن "قطر تحارب بكل قوتها الإرهاب، لكن ماذا عن الإمارات والدول الأخرى التي تقاطع قطر، أين تحركها حول هذه القضية الهامة والتاريخية؟
وأوضح آل ثاني أنه على العتيبة إدراك أن الأمم المتحدة ووزارة الخزانة الأمريكية سجلت أشخاصا من جنسيات الدول المحاصرة قطر أكثر بـعشرة أضعاف من القطريين.
وشدد على أن يتذكر العتيبة أن "تقرير هيئة التحقيقات في هجمات 11 سبتمبر 2001 تحدث بشكل واضح عن دور الإمارات في غسيل أموال الإرهابيين، وأن مواطنين إماراتيين وليسوا القطريين كانوا من بين خاطفي الطائرات الذين هاجموا برجي التجارة العالمي في نيويورك".
وقال السفير القطري إن العتيبة يدعو قطر إلى "العودة إلى الدول ذات المسؤولية"، وينتقد في ذات الوقت قناة الجزيرة التلفزيونية ويتهمها باللتحريض على العنف"، فيما لم يذكر لم يكشف عن دور الإمارات المتحدة في تمويل الانقلاب العسكري الذي أطاح بأول حكومة منتخبة ديمقراطيا في مصر، ولم يذكر أن أبوظبي قامت بتمويل الانقلاب الفاشل الذي حصل في تركيا الصيف الماضي.
وأردف السفير القطري بقوله إن: "العتيبة يدعي أن الإمارات لم تتسرع في خطواتها العدائية ضد قطر، لكنها لم تقدم أي شكاوى إلى مجلس التعاون الخليجي قبيل هذه الإجراءات الاقتصادية تجاه قطر، متابعا أنه "على العكس من ذلك، فقد أظهرت الإيميلات المسربة للسفير العتيبة أن حكومة الإمارات تآمرت في الخفاء ضد قطر".
وأشار في ختام مقالته القصيرة: "لقد أصبح الأمر بينا، الحملة ضد قطر ليست حول الإرهاب أو قناة الجزيرة، الأمر يتعلق بقرار قطر المستقل، الذي يبدو أن البعض يعتبرها تهديدا".
وأكد في ختام مقالته أنه نود أن يعرف إخواننا في دول مجلس التعاون الخليجي أننا لسنا تهديدا لا أحد".
وقبل أسبوعين قطعت الإمارات والسعودية والبحرين علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها حصاراً برياً وجوياً، لاتهامها "دعم الإرهاب"، وهو ما نفته الأخيرة.
وشدّدت الدوحة على أنها تواجه حملة "افتراءات" و"أكاذيب" تهدف إلى فرض "الوصاية" على قرارها الوطني.
وقبل أيام كتب السفير العتيبة، في مقال رأي نشره، حول ما وصفه "ازدواجية المعايير التي تنتهجها قطر والأزمة الخليجية التي تسببت فيها" على حد قوله، معتبرًا أن الدوحة لا تسطيع الحصول على كل ما ترغبه، زاعما "أن قطر تستثمر بمشاريع في الولايات المتحدة وأوروبا بملايين الدولارات وتستخدم العائدات لتمويل مجموعات إرهابية".