قال القيادي البارز في حركة «حماس» محمود الزهار، خلال برنامج «هاشتاغ» الذي تبثه قناة «الجزيرة مباشر»، إن اللقاء الذي جمع بين وفد حركة «حماس» بقيادة يحيى السنوار، قبل بضعة أسابيع في القاهرة، وجماعة محمد دحلان العضو المفصول من مركزية حركة «فتح»، أسفر عن اتفاق حول مجموعة قضايا، أبرزها تفعيل المجلس التشريعي، وإدخال الكهرباء والدواء لغزة، والسعي لفتح معبر رفح، والمصالحة المجتمعية.
وقال الزهار: «هذا الأمر لا يعنى أننا نسمح بأي حالة أمنية أو عسكرية في قطاع غزة تضر ببرنامج المقاومة». وتابع القول: «لا يخفى على أحد ما نعانيه من رئيس السلطة محمود عباس الذي قطع الكهرباء، ورغم ذلك قيادات فتح المحسوبة عليه تمارس حقها في غزة بكل حرية وتتحرك كما تشاء، وكذلك أنصار دحلان موجودون في غزة ولهم كامل الحرية ونحن نرحب بهم في المجلس التشريعي». كما بين أنه ولأسباب تقنية تتعلق بتطوير معبر رفح تم تأجيل فتحه إلى حين الانتهاء من هذا التطوير قبل عيد الأضحى المبارك.
لكن الزهار لم يتطرق بالنفي أو الإيجاب إلى ما ذكرته وسائل إعلام حول التوصل إلى وثيقة أطلق عليها «وثيقة وفاق وطني لبناء الثقة» وتضم 15 بندا، بين وفد حماس وجماعة دحلان برعاية مصرية، تقضي بتشكيل حكومة يترأسها دحلان في غزة.
غير أن مصدرا مسؤولا في الحركة قال في تصريح، إنه لا صحة لوجود ما تم تداوله في وسائل الإعلام حول اتفاق «وثيقة وفاق وطني لبناء الثقة».
وأضاف المصدر انه لا وجود لمثل هذه الوثيقة من الأساس. ودعا وسائل الإعلام إلى الحذر من التعاطي مع ما وصفها بـ»الشائعات»، مطالبا بالرجوع فيما يتعلق بشؤون الحركة للمسؤولين فيها والمتحدثين الرسميين باسمها.