أعلنت المعارضة السورية إصابة 30 من مقاتيلها بحالات اختناق، السبت(1|7)، إثر قصف شنه النظام السوري، بغازات سامة، على أطراف بلدة عين ترما، شرقي العاصمة دمشق.
والهجوم جاء بعد إعلان واشنطن، في وقت متأخر مساء الاثنين الماضي، "رصد استعدادات محتملة لنظام الأسد لشن هجوم آخر بالأسلحة الكيماوية، سيؤدي على الأرجح إلى قتل جماعي لمدنيين، بينهم أطفال أبرياء".
وقال فصيل "فيلق الرحمن" المعارض، في بيان نشره على "تويتر": إن "قوات النظام استهدفت بغاز الكلور السام نقاط مقاتليه، في بلدة عين ترما؛ ما أدى إلى إصابة أكثر من 30 منهم بحالات اختناق".
وأضاف البيان أن "القصف جاء رداً على فشل محاولات قوات النظام اقتحام البلدة منذ 13 يوماً".
من جانبه، أوضح المتحدث الرسمي باسم الفيلق، وائل علوان، لوكالة الأناضول، أنّ "بعض المصابين إصاباتهم حرجة، وسيخضعون للمراقبة والعناية الصحية مدة 12 ساعة".
وأشار علوان إلى أن "مقاتلي الفصيل تصدّوا اليوم لهجوم شنته قوات النظام والمليشيات المساندة لها؛ ما أدى إلى مقتل وجرح نحو 30 من المهاجمين".
وتحاول قوات النظام، منذ قرابة أسبوعين، اقتحام بلدة عين ترما قرب دمشق؛ بهدف تضييق الحصار أكثر على الغوطة الشرقية، والتقدم منها إلى حي جوبر شرقي العاصمة.
وهددت كلّ من أمريكا وبريطانيا وفرنسا، الثلاثاء الماضي، باستخدام القوة ضدّ النظام السوري في حال إقدامه مجدداً على استخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين.
وقال متحدث باسم "البنتاغون"، الأسبوع الماضي، إن بلاده "رصدت مؤشرات تدل على تهيئة النظام لهجمة كيماوية كبيرة أخرى، وقد حذر الرئيس دونالد ترامب النظام من عواقب أفعاله فيما لو أصر عليها".
وأضاف الرائد أدريان رانكين غالواي، أن "استخدام الأسلحة الكيماوية (من قِبل نظام الأسد) يهدد المصالح القومية الأمريكية بشكل فاعل".
وفي 7 أبريل الماضي، قصفت الولايات المتحدة قاعدة الشعيرات الجوية في محافظة حمص (وسط سوريا)، باستخدام 59 صاروخاً عابراً من طراز "توماهوك".
وجاء القصف الأمريكي رداً على هجوم كيماوي لنظام الأسد استهدف بلدة خان شيخون السورية في محافظة إدلب (شمال)، متسبباً في مقتل وإصابة عدد كبير من المدنيين.