قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إن العلاقة بين الحركة ومصر "تشهد نقلة نوعية وإيجابية، خاصة بعد التفاهمات الأخيرة في القاهرة".
وقال الناطق باسم حركة حماس، حازم قاسم، في تصريح مكتوب، إن حماس والجهات الرسمية في غزة تتخذ مجموعة من "الإجراءات التي تسهم في ضمان أمن الحدود على الجانبين".
وأوضح قاسم أن "هذه الإجراءات تأتي إدراكاً من حماس بأن الأمن القومي المصري جزء من الأمن القومي الفلسطيني، ولدينا مصلحة مشتركة لتعزيز تلك العلاقة"، دون تفاصيل عن تلك الإجراءات.
غير أن وزارة الداخلية بغزة التي تديرها حماس، أعلنت الأربعاء الماضي في بيان، أنها بدأت بإقامة منطقة عازلة على طول الحدود مع مصر، بعمق 100 متر، في إطار "إجراءات ضبط الحدود الجنوبية مع مصر".
وفي سياق متصل، أعرب قاسم عن أمله "تطوير العلاقة بين حماس ومصر بما يشمل فتح معبر رفح وتسهيل مرور الأفراد والبضائع التجارية".
وتأتي تصريحات قاسم بعد نحو 3 أسابيع من عودة وفد قيادي من حركة حماس، يوم 12 يونيو الماضي، إلى قطاع غزة، قادماً من العاصمة المصرية القاهرة، عقب زيارة استمرت أسبوعاً، التقى خلالها مسؤولين في جهاز المخابرات المصرية.
كما سمحت السلطات المصرية، خلال الأيام الأخيرة، بإدخال شاحنات محمّلة بالوقود الصناعي إلى قطاع غزة، عبر معبر رفح البري؛ لتشغيل محطة توليد الكهرباء، لحل أزمة الكهرباء بالقطاع.
والتحسن الذي تشهده العلاقات بين حماس ومصر في الأشهر الأخيرة، جاء بعد توتر شاب العلاقات، عقب الانقلاب على محمد مرسي في 3 يوليو 2013، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطياً في مصر.