أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، "وقوف دولة الإمارات إلى جانب الشعب الليبي، ودعم خياراته وتطلعاته إلى حياة مستقرة وآمنة".
وأكد، خلال استقباله، في أبوظبي، اللواء المتمرد خليفة حفتر، أن "موقف دولة الإمارات الواضح تجاه استقرار ليبيا وأمان شعبها هو الموجّه الأساسي لسياستنا في هذا القُطر العربي".
وقدّم "تهانيه بمناسبة تطهير مدينة بنغازي من التنظيمات الإرهابية"، متمنياً التوفيق والنجاح للشعب و"القوات الليبية الوطنية في تحقيق المزيد من الانتصارات على التطرف والإرهاب، وتطهير أرجاء ليبيا كافةً من هذه الآفة المدمرة لمقدرات الأوطان وأمنها واستقرارها".
وتتهم منظمات حقوق الإنسان مليشيات حفتر بارتكاب جرائم حرب ضد مدنيين معتقلين في سجونه، وضد مقاتلين في فصائل ليبية ناضلت لإزاحة نظام القذافي.
وقد اتهمت عدة تقارير أممية متواترة صادرة عن مجلس الأمن، أن أبوظبي "اخترقت" العقوبات الدولية المفروضة على مختلف الأطراف الليبية وقامت بتزويد مجرم الحرب حفتر بأسلحة من جهة، وتقديم دعم عسكري مباشر من جهة ثانية.
واستغرب ناشطون ليبيون، أن يتوجه حديث ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد وبما يمثله من دولة عربية كبيرة إلى قائد مليشيات غير شرعي، في حين أن الحكومة الشرعية والمعترف بها دوليا بقيادة فايز السراج موجودة في طرابلس، وتقيم أبوظبي معها علاقات أيضا، على حد تعبير الناشطين الليبيين.
ولكن أطراف ليبية، تقول إن حفتر هو "صاحب الانتصار" ومن الطبيعي أن تتوجه التهنئة له، خاصة أن حكومة السراج نفسها هنأت الشعب الليبي في بنغازي بالتطورات الأخيرة، على حد قولهم.