تحتفل الجمهورية التركية، السبت، بالذكرى الأولى لمحاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا ليلة 15 يوليو من السنة الماضية.
ويستعد ملايين الأتراك، في أنحاء البلاد، للاحتفال بالذكرى التي شبَّه فيها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تصدي الشعب التركي للانقلاب، بانتصار الجيش العثماني على قوات التحالف الغازية في معركة "جناق قلعة" سنة 1915، إبان الحرب العالمية الأولى (1914-1918).
وبدأت الاحتفالات بتاريخ 11 يوليو، وأجرى أردوغان، وعدد من المسؤولين الكبار، ومواطنون، زيارات لقبور شهداء محاولة الانقلاب.
كما ستُقام فعاليات في بعض الأماكن الرمزية التي شهدت حوادث بارزة خلال ليلة الانقلاب، مثل الفندق الذي قصفه الانقلابيون حين كان الرئيس التركي داخله، ومطار أتاتورك الدولي في إسطنبول.
وستنطلق مسيرة أُطلق عليها "الوحدة الوطنية" بحضور الرئيس التركي، على جسر "شهداء 15 يوليو" المعروف سابقاً باسم "جسر البوسفور".
وسيفتتح الرئيس التركي نصباً تذكارياً قرب جسر "شهداء 15 يوليو"، على الطرف الآسيوي لمدينة إسطنبول، حيث وقعت مواجهات شديدة، راح ضحيتها العشرات من المدنيين.
وضمن دعوة الأتراك للمشاركة في الاحتفالات، أعلنت بلدية إسطنبول فتح خطوط جميع المواصلات بشكل مجاني خلال يومي 15-16 يوليو.
وليلة النصف من يوليو 2016، شهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول محاولة انقلاب نفّذتها عناصر محدودة من الجيش، تؤكد أنقرة أنها تتبع منظمة الخدمة التابعة للمعارض فتح الله غولن، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية، قُتل خلالها 250 شخصاً، وأصيب 2193 آخرون، بحسب "الخليج أونلاين".