قال وزير الخارجية عبد الله بن زايد آل نهيان، إن لقاءات قادمة ستجرى بين فائز السراج، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية (المعترف بها دوليا)، خليفة حفتر، قائد محاولة الانقلاب الفاشلة في ليبيا.
وقال وزير الخارجية: "قريبا سيكون هناك لقاءات جديدة بين السراج، وحفتر في منطقة برقة (الإقليم الشرقي لليبيا)".
وأشار الوزير إلى أن "الإمارات ستتواصل مع جميع الأطراف في ليبيا، بدءاً من حكومة الوفاق، وحتى السلطة التنفيذية (الحكومة المؤقتة بقيادة عبد الله الثني)، الموجودة في مدينة البيضاء (شرق)، بدعم من مجلس النواب في طبرق، مروراً بالجنرال حفتر".
وتابع "بالنسبة إلينا ليس من الممكن الاستمرار في جهودنا إذا استثنينا أي طرف".
وأضاف "من الضروري أن نأخذ بعين الاعتبار أن في ليبيا هناك أمر واقع، يتمثل في عدة أطراف فاعلة تنتمي إلى أطر سياسية وعسكرية مختلفة، وانطلاقاً من هذا الواقع فإننا بحاجة للبدء في إيجاد حل سياسي للأزمة".
وشدد على أن "الإمارات تأمل في أن يفضي القضاء على الإرهابيين في مدينة بنغازي (مركز إقليم برقة) على يد قوات حفتر، إلى تشجيع بعض الأطراف في ليبيا للعودة إلى طاولة المفاوضات".
وتتهم منظمات حقوق الإنسان مليشيات حفتر بارتكاب جرائم حرب ضد مدنيين معتقلين في سجونه، وضد مقاتلين في فصائل ليبية ناضلت لإزاحة نظام القذافي.
وقد اتهمت عدة تقارير أممية متواترة صادرة عن مجلس الأمن، أن أبوظبي "اخترقت" العقوبات الدولية المفروضة على مختلف الأطراف الليبية وقامت بتزويد مجرم الحرب حفتر بأسلحة من جهة، وتقديم دعم عسكري مباشر من جهة ثانية.