قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الإبقاء على الاتفاق النووي مع إيران، متراجعا بذلك عن أحد أبرز وعوده الانتخابية بتمزيق هذا الاتفاق الذي أبرمته الدول الكبرى مع طهران قبل عامين، لكنه هدد بالمقابل بفرض عقوبات على طهران لا تتصل ببرنامجها النووي بل ببرنامجين عسكريين آخرين، كما أعلن مسؤول أمريكي ليل الاثنين.
وقال المسؤول طالبا عدم نشر اسمه إنه بشأن الاتفاق النووي الذي أبرمته الدول الكبرى مع ايران في يوليو 2015 في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك اوباما فإن ادارة ترامب تعتبر أن طهران “تلتزم بالشروط” التي ينص عليها، مما يعني عدم فرض أي عقوبات أمريكية عليها بسبب برنامجها النووي.
لكن المسؤول لفت إلى أن الادارة الأمريكية تعتزم فرض عقوبات على إيران بسبب برنامجين عسكريين تطورهما، أحدهما للصواريخ البالستية والآخر للزوارق السريعة.
ويأتي هذا الموقف بعد "استبشار" إسرائيل والسعودية بإمكانية إلغاء ترامب هذا الاتفاق ويقوم بتصعيد عسكري ضد إيران، وبعد قمة الرياض في مايو الماضي التي حضرها ترامب وقال إنه اشترط الحصول على مليارات الدولارات من السعودية للموافقة على مشاركته فيها، ولكن ترامب حقق صفقات بنحو نصف تريليون دولار، دون أن يقدم للسعودية أي مقابل في مواجهة الأطماع الإيرانية، ولكنه اقتصر على عدةتغريدات أيد فيها الرياض بحصار قطر ومواجهة الدوحة وليس التصدي لإيران، إذ كان هذا التصدي هو العنوان الأبرز لقمة الرياض، على ما يقول ناشطون.