أصيب 50 فلسطينياً، على الأقل، باعتداءات ورصال شرطة الإحتلال الإسرائيلي، مساء الإثنين، خلال اشتباكات عند باب الأسباط بمدينة القدس المحتلة.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني (غير حكومية)، في بيان لها، بأن شاباً أصيب برصاص القوات الإسرائيلية خلال مواجهات ليلية في بلدة سلوان.
وأشارت إلى أن الأطقم الطبية وصفت جراح المصاب بـ "الخطيرة"، مضيفةً أنها تعاملت خلال المواجهات التي دارت عند باب الأسباط عقب صلاة العشاء مع 50 إصابة، عولج 35 منها بشكل ميداني، فيما نقل 15 مصاباً للمستشفيات تنوعت إصاباتهم ما بين 16 بالرصاص المطاطي، و9 بقنابل الصوت، و25 جراء الاعتداء بالضرب.
في سياق آخر، قال مركز معلومات وادي حلوة (غير حكومي)، إن قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي حاولت اقتحام مستشفى "المقاصد" في القدس، بهدف اعتقال مصابين نقلوا إليه إثر المواجهات الدائرة منذ ساعات في أنحاء المدينة، لتلقي العلاج.
ولم يبلغ حتى اللحظة عن وقوع اعتقالات داخل المستشفى، بحسب المركز الذي يعنى برصد الانتهاكات الإسرائيلية.
وتشهد مناطق "العيسوية" و"صورباهر" و"أبوديس" ومخيم "شعفاط"، في القدس، منذ دخول ساعات مساء الاثنين، مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الشرطة الإسرائيلية، بحسب "المركز الفلسطيني للإعلام".
وزعمت الناطقة بالسم الشرطة، لوبا السمري، في تصريح لها، بأن الشبان الفلسطينيين رشقوا القوات الإسرائيلية بالحجارة والزجاجات الحارقة.
واستهدفت قوات الشرطة الإسرائيلية الشبان الفلسطينيين في مواقع المواجهات بقنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي والمطاطي في محاولة لقمعهم.
وتتزامن هذه المواجهات مع إغلاق السلطات الإسرائيلية للمسجد الأقصى بشكل جزئي، حيث أدى المصلون لليوم الثالث على التوالي، الصلوات على الإسفلت، أمام بابي الأسباط والمجلس المؤديان للمسجد.
وللمسجد الأقصى 9 بوابات، فتحت الشرطة الإسرائيلية منها، منذ الأحد، 4 بوابات، هي: الأسباط في الجدار الشمالي للمسجد، وباب المجلس وباب السلسلة وباب المغاربة في الجدار الغربي، بينما ما زالت البوابات المتبقية مغلقة.
وتوجد بوابة عاشرة داخل المسجد، اسمها باب المطهرة، تؤدي إلى المرافق الصحية التابعة للمسجد، ولم يتضح وضعها بعد.
وثبتت الشرطة الإسرائيلية بوابات إلكترونية على البوابات التي فتحتها، وتصر على مرور المصلين عبرها، لكنهم يرفضون ذلك.
ووصلت الأحداث ذروتها في المسجد الأقصى عقب تنفيذ 3 شبان فلسطينيين اشتباكا مسلحا في باحات الأقصى أدى إلى استشهادهم، ومقتل جنديين إسرائيليين وإصابة ثالث