جددت تركيا التأكيد على أنها لن تسمح بتشكيل "دولة إرهابية" على طول حدودها الجنوبية، وأنّ ما وصفته بـ"ذريعة محاربة تنظيم الدولة"، لن تُكسب الشرعية لمنظمات "بي.كا.كا" و"ب.ي.د" و"ي.ب.ك" التي تصنفها أنقرة "إرهابية".
جاء ذلك في بيان صادر عن مجلس الأمن القومي التركي في ختام اجتماعه الذي عقد، الاثنين، في العاصمة أنقرة، برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان.
وأوضح البيان أنّ أنقرة ستواصل القيام بما يجب إزاء التهديدات ضد حدودها الجنوبية، وسترد على الهجمات التي تأتي من العراق وسوريا، في إطار القانون الدولي.
وأشار البيان إلى أنّ "وصول الأسلحة التي يقدمها بعض حلفاء تركيا لعناصر "ب.ي.د/ ي.ب.ك" الإرهابية، إلى منظمة "بي.كا.كا"، يؤكد صحة تحذيرات أنقرة حول انتماء هؤلاء إلى نفس التنظيم، رغم اختلاف الأسماء".
وفي 30 مايو الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية إرسالها أسلحة خفيفة ومركبات لتنظيم "ب.ي.د" الذي يسيطر على مناطق متفرقة على الحدود السورية مع تركيا.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أصدر تعليمات، مطلع الشهر نفسه، لتزويد التنظيم بالأسلحة والذخائر في إطار الحملة العسكرية ضدّ "داعش" في الرقة، وهو ما أعلنت تركيا رفضه مراراً.
وأوضح البيان أنّ الاغتيالات التي تقوم بها عناصر "بي.كا.كا"، وأتباعها، ضدّ ممثلي الأحزاب السياسية والمدنيين داخل البلاد، تدل- بما لا يدع مجالاً للشك- على أنّ الغاية الأساسية لهذه المنظمة هي "القضاء على كل من لا يؤيدها ويقف معها".