دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، جميع المسلمين في العالم “لنصرة الأقصى” وتخصيص غد الجمعة “يوم غضب ضد إجراءات الصهاينة، ويوم نصرة للقدس والمقدسيين” تحت شعار “أنقذوا الأقصى”.

جاء هذا في بيان أصدره الاتحاد، اليوم الخميس، وطالب فيه بالتظاهر السلمي “تضامنا مع المقدسيين والأقصى المبارك”، لمواجهة الإجراءات الإسرائيلية بحق المسجد.

كما دعا، خطباء الجمعة في العالم الإسلامي إلى “الوقوف مع الأمة في هذه الوقفة الغاضبة”.

واستنكر الاتحاد بشدة “ما فعلته سلطات الاحتلال الصهيوني من عمل إجرامي تمثّل في إغلاق المسجد الأقصى في القدس الشريف ومنع الصلاة فيه”.

وقال الاتحاد إنه يطالب الأمة الإسلامية “باتخاذ إجراءات فعّالة ضد هؤلاء المحتلين”.

وتساءل “أين الأمة الإسلامية حين تقف متفرجة أمام مثل هذا الحدث الإجرامي والخطير الذي يمنع أداء فرائض الله في بيت من أعظم بيوت الله في الأرض؟”.

وأوضح الشيخ علي محيي الدين القره داغي، أمين عام للاتحاد، أن “الأقصى هو قبلة المسلمين الأولى، وفيه صلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم إماماً بالأنبياء قبل أن يعرج به إلى السماء، وهو أيضاً ثاني المساجد في الأرض بعد المسجد الحرام”.

وأشار الاتحاد إلى أن دعوته لهذه الجمعة من “الغضب والنصرة هي أقل ما يمكن فعله من واجب نحو الأقصى المبارك”.

وإثر هجوم أدى إلى استشهاد 3 فلسطينيين ومقتل شرطيين إسرائيليين اثنين، أغلقت إسرائيل المسجد، يوم الجمعة الماضي، للمرة الثانية منذ احتلاها القدس، عام 1967، ومنعت أداء الصلاة فيه.

وأعادت إسرائيل فتح المسجد جزئيًا، الأحد الماضي، واشترطت على المصلين الدخول عبر بوابات فحص إلكترونية، وهو ما رفضه الفلسطينيون، وأدّى المصلون، لليوم الرابع على التوالي، الصلوات في الطرق المؤدية إلى الأقصى.

وضمن التضييقات الإسرائيلية، أغلقت الشرطة، مساء الأربعاء، بابي “العامود” و”الساهرة” في البلدة القديمة من القدس، اللذين يؤديان إلى المسجد، ولا تسمح بالعبور إلى البلدة، سوى للمسجلين بأنهم سكان فيها، وفق شهود عيان.