أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، التزام بلاده بحماية الشركات الألمانية المستشمرة في تركيا، مع استمرار التصريحات الرامية إلى تخويفها من العمل في البلاد.
ودان أردوغان بشدّة، خلال كلمة له في مدينة إسطنبول، تصريحات وزيرة الاقتصاد الألمانية الرامية إلى تخويف الشركات المستثمرة في تركيا وإقلاقها، برسائل غير مباشرة ليست صحيحة، معتبراً أن هذا "لا يليق بالسياسة ولا بأي شخصية سياسية".
ونفى وجود أي تحقيقات تتعلق بالشركات الألمانية في تركيا، مفنّداً الادعاءات المتعلقة بذلك، وقال: إنها "كاذبة (..) هناك محاولات لممارسة الضغوط على الشركات الألمانية عبر دعايات مغرضة".
وزاد أردوغان بالقول إن تركيا ستجد مكانها "العادل والصحيح في الخريطة السياسية والاقتصادية العالمية التي تتشكّل من جديد"، مؤكداً أنه "ليس بمقدور ألمانيا ولا العالم أجمع تشويه صورة تركيا".
وطالب الرئيس التركي الحكومة الألمانية التي قال إنها تؤوي "إرهابيين فارّين من تركيا" بضرورة تقديم توضيحات حول ذلك أولاً.
ومؤخراً، قالت وزيرة الاقتصاد الألمانية، بريجيت زيبريز: إن "المواطنين الألمان القادمين إلى تركيا ليسوا في مأمن، وشركاتها تعيش حالة من القلق".
وكانت وزارة الخارجية الألمانية قد طالبت، في وقت سابق، إطلاق سراح مواطنها بيتر ستيودتنر، الذي أصدر القضاء التركي قراراً بحبسه بتهمة دعم منظمة "بي كا كا" المصنّفة إرهابية في تركيا، مع 6 من أصل 10 أشخاص تم توقيفهم في 5 يوليو الجاري، في مدينة إسطنبول.
وفي وقت سابق، نفى وزير الاقتصاد التركي، نهاد زيبكجي، أن تكون الاستثمارات الألمانية في بلاده مستهدفة؛ للاشتباه في علاقتها بالمحاولة الانقلابية الفاشلة التي وقعت قبل عام، مشدداً على ضمانها قانونياً بشكل كامل.
وسعى زيبكجي، في مقابلة مع وكالة رويترز، إلى تهدئة التوترات المتصاعدة بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي، قائلاً إن الأزمة مع ألمانيا مؤقتة، وإن على كلا الطرفين تجنّب التصريحات التي قد تتسبب في أضرار اقتصادية طويلة الأمد.
وقال زيبكجي، خلال المقابلة التي جرت معه في أنقرة، مساء الخميس: إن "الزعم بأن السلطات التركية أعطت ألمانيا أسماء شركات ألمانية مرتبطة بتنظيم غولن غير صحيح".
والأسبوع الماضي، ذكرت "دي تسايت" الألمانية أن السلطات التركية سلّمت برلين قبل عدة أسابيع قائمة بـ 86 شركة ألمانية، من بينها دايملر وباسف، تتهمها أنقرة بعلاقات مع زعيم تنظيم غولن الإرهابي المقيم في أمريكا.