أكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن الدول كالأفراد تحتاج للنمو والتطور والتغير المستمر، وبعض الحكومات تعيش في الماضي، وأغلبها يصارع الحاضر، وقلة من يصنعون المستقبل.
وأشار إلى أنه سينقل تجربته إلى الأجيال الجديدة، وقال: الإخوة والأخوات كما تعودنا كل صيف، سأكتب بين حين وآخر عن بعض ما تعلمنا من مسيرتنا في القيادة والإدارة، لننقل تجربتنا لأجيالنا.
وقال في تغريدات على «تويتر»: «من لا يتغير تتغير عليه الظروف فيتراجع، ومن لا يتطور لا ينتظره قطار العالم السريع، ومن لا يتعلم لن يزيده مرور الأيام إلا تخلُّفاً».
وأضاف : علمتني الحياة أن حياتنا بحاجة دائمة للتغيير، وأن سرّ الحياة في تغيرها وتطورها، حتى الأرض تغير رداءها.. والسماء سحبها.. والشمس مواقعها.
وقد تفاءل ناشطون إماراتيون وخليجيون وعرب من تغريدات محمد بن راشد، كونها تأتي وسط ثقافة التخويف من التغيير وربطه بعدم الاستقرار والفوضى، إذ يتجاهل أصحاب هذه الثقافة أن رفض التغيير هو أفضل وأسرع وصفة للفوضى وزعزعة الاستقرار والأمن.
وأشار الناشطون إلى تحفيز كبير وأمل متجدد جراء هذه الانطباعات المتولدة عن خبرة واستبصار بعودة التغيير الناتج عن الربيع العربي إلى مساره الصحيح ليوقف عهودا طالت من الاستبداد وانعدام العدالة وغياب الحريات، وفق الناشطين، الذين ذكّروا أن حاكم دبي كان قد تنبأ عام 2004 بثورات الربيع العربي عندما خاطب الحكومات العربية في منتدى دبي قائلا: إن لم تتغيروا فسوف تغيركم شعوبكم، وهو ما تحقق جزئيا عام 2011.