أحدث الأخبار
  • 10:16 . إبراهيم دياز يقود ريال مدريد للفوز والاقتراب من لقب الدوري الإسباني... المزيد
  • 09:25 . رئيس بلدية لندن المسلم صادق خان يفوز بولاية ثالثة... المزيد
  • 08:39 . الشارقة تعلن اكتشافاً جديداً للغاز في حقل "هديبة"... المزيد
  • 08:04 . وكالة: قطر تدرس مستقبل مكتب حماس في الدوحة وما إذا كانت ستواصل الوساطة... المزيد
  • 07:16 . "الإمارات للألمنيوم" تستكمل الاستحواذ على "ليشتميتال" الألمانية... المزيد
  • 07:14 . بفوز ثمين على بورنموث.. أرسنال يحكم قبضته على صدارة الدوري الإنجليزي... المزيد
  • 07:11 . السعودية تجدد المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة... المزيد
  • 07:06 . ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 34 ألفا و654 منذ سبعة أكتوبر... المزيد
  • 11:54 . توقعات بتأثر جميع الشركات الإماراتية بقانون الإفلاس الجديد... المزيد
  • 09:13 . عشرات القتلى والمفقودين جراء الفيضانات في البرازيل... المزيد
  • 09:13 . أمريكا.. مشرعون ديمقراطيون يؤكدون لبايدن انتهاك "إسرائيل" للقانون الأميركي... المزيد
  • 09:01 . الإمارات وأوزبكستان توقعان مذكرة تعاون بمجال الاستثمار بالبنية التحتية الرقمية... المزيد
  • 08:50 . أمريكا.. طلاب بجامعة برينستون يضربون عن الطعام تضامنا مع غزة... المزيد
  • 08:42 . باحثة ألمانية: الضحك قد يكون وسيلة علاجية... المزيد
  • 08:23 . الوحدة يتوج بطلاً لكأس مصرف أبوظبي الإسلامي على حساب العين... المزيد
  • 08:14 . اليابان تفوز بكأس آسيا لكرة القدم تحت 23 عاماً... المزيد

الذين يصارعون الحاضر!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 24-07-2017


لا وجود لمجتمعات تبقى على حالها، لا تتغير ولا تتبدل، لا تتطور ولا تتسع! لا تتطور أو تضمحل، التغيير واحد من أكثر نواميس الكون ثباتاً واستمرارية، هذا بالضبط ما رمى إليه بحكمته وتجربته الفريدة، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، من خلال تدويناته الأخيرة على حسابه في تويتر عبر وسم (علمتني الحياة).

والحق أن سموه مدرسة في الإدارة والتطوير وسياسات التغيير والتنمية الإنسانية وتطوير المجتمعات، وأن خلاصة هذه التجربة العظيمة، حين تتاح للأجيال عبر تطبيقات التواصل الذكية، أو عبر الكتب التي وضعها سموه، فإن هذه الأجيال أمام فرصة حقيقية، خلاصتها استقاء الحكمة من معين حقيقي عبر تجربة واقعية يشهد بعبقريتها الجميع!

إن الذين يعيشون اليوم بمنطق وعقلية وسلوكيات الأمس، وبإصرار مريب، لا يشكلون تيار المحافظة الحقيقي والإيجابي كما يظنون، لكنهم يمثلون حالة هروب للماضي، لسببين: أما الفشل وأما الخوف، فهناك من حاول أن يعيش اليوم بأدوات الأمس، ففشل، وهو فشل حتمي، لأن لكل زمان أدواته وحتمياته وشروطه، ومن الذكاء والفطنة أن نتعلم أدوات زماننا لنعيش فيه أو لنتعايش مع أهله على الأقل.

وأما الذين يفضلون الماضي ويعيشونه ذهنياً، برغم أن أجسادهم في الحاضر، لخوفهم منه، فذلك لأنهم يرون فيه مهدداً حقيقياً لكل ما تربوا عليه من قيم وأخلاقيات ومبادئ، فيفشلون في إقناع الناس بما عندهم، ليس لأن ما عندهم رديء، ولكن لأنه لا يناسب أهل هذا الزمان، وإن كان صحيحاً ومثالياً وغير ذلك.

لذا، نرى بعضاً ممن حولنا من المصرين على ما تربوا عليه، وهؤلاء غالباً ما يكونون من كبار السن، يعودون للوراء في كل شيء، يفضلون الأكلات القديمة، يتذكرون الأشخاص الذين عايشوهم قديماً، وكذلك العادات والأحياء والأسواق وأنواع الثياب، ويظل حديثهم الشيق دوماً والشجي دائماً، هو ما كان متصلاً بالماضي، هذا الماضي يمنحهم الأمان والسكينة، لأنهم يعرفونه جيداً، مقابل الحاضر الذي يخافونه، لأنهم يجهلون لغته وثقافته !

أعرف عدداً من الشباب الصغار يتحدثون بشيء من التخوف الممزوج بنبرة متوجسة من الآخر، الأجنبي تحديداً، من وجوده وانتشاره، وكذلك تجاه عمل المرأة وأدوارها وضرورات مراجعة تيار الحداثة الذي أطاح بقيم الأسرة وتماسكها، كما قال لي أحدهم!

إن ما يقوله هؤلاء ليس خطئاً في مجمله، لكنه يستحق التأمل، ويستدعي أن نراجع خططنا التعليمية والإعلامية، فنحن في مواجهة تحديات وظواهر جديرة بأن نقف لنفهمها ونتفاهم معها.. ليس في ذلك أي خطأ أبداً، السؤال، ماذا تفعل الدول حين تقف في وجه أسئلة الوجود والتحضر، كيف تتراجع، وتعتزل، كيف تترك دورها ومسارها، كيف يمكنها أن تستمر بعد ذلك!