علقت مجلة "فورين بوليسي" على إعلان القناة المرتبطة في أبو ظبي "سكاي نيوز" العربية، عن فيلم وثائقي يربط قطر بهجمات سبتمبر، مشيرة إلى أنه وجه جديد من الغرابة.
وقال تقرير المجلة: "ترحيل الجمال، وتغيير اتجاه الطائرات، فقط عندما تعتقد أن أزمة الخليج لا يمكن أن تصبح أكثر غرابة، تعلن قناة تلفزيونية مرتبطة بأبو ظبي عن فيلم وثائقي يربط قطر بهجمات سبتمبر الإرهابية".
وتضيف الكاتبة أن "(سكاي نيوز) العربية، التي يملك جزءا منها منصور بن زايد آل نهيان، تحاول ربط قطر بهجمات سبتمبر، من خلال بثها شريطا وثائقيا، تحت عنوان (قطر... الطريق إلى مانهاتن)، يركز على زيارة العقل المدبر للهجمات خالد الشيخ محمد لقطر عام 1996، كما أوردت صحيفة (غلف نيوز)".
ويأتي هذا الفيلم الوثائقي وسط أزمة دبلوماسية مستمرة في الخليج، وقيام السعودية والإمارات ومصر والبحرين بفرض حصار على قطر حتى تستجيب الأخيرة لمطالبهم.
وتلفت المجلة إلى أن قطر ردت على اتهامات أبوظبي بتمويل الإرهاب، بأنها هي الممولة وليست الدوحة، كما جاء في مقال سفير قطر في واشنطن الشيخ مشعل بن حمد آل ثاني في صحيفة "وول ستريت جورنال"، حيث قال: "لقد تم ذكر الإمارات في تقرير لجنة التحقيق في هجمات 11/ 9، ودورها في تبييض أموال الإرهابيين".
وتقول إبراهيميان إن التقارير عن قيام وزير قطري بارز بحماية خالد الشيخ محمد من "سي آي إيه" معروفة وليست جديدة.
وينوه التقرير إلى أنه لم يكن هناك أي قطري من منفذي هجمات 9/ 11، وكان من بينهما إماراتيان، و15 سعوديا، ومصري ولبناني، أما زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن فولد ونشأ في السعودية، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تحتجز خالد الشيخ محمد حاليا في معتقل غوانتانامو.
وتذكر المجلة أن قطر قامت بحملة دولية للعلاقات العامة ردا على الحصار؛ في محاولة للحصول على دعم ضد ثلاث دول أكبر منها، بما في ذلك عمليات ضغط في العاصمة واشنطن، وركزت على انتهاكات حقوق الإنسان التي تسبب بها الحصار، لافتة إلى أن السعودية قامت باستئجار أفضل شركات العلاقات العامة في واشنطن.
ويشير التقرير إلى توقيع وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون على مذكرة تعاون أمني مع الحكومة القطرية؛ لمواجهة تمويل الإرهاب.
وتختم "فورين بوليسي" تقريرها بالإشارة إلى أنه كشف في التقرير السنوي، الذي أصدرته الخارجية عن أشكال الإرهاب في العالم الأسبوع الماضي، عن تعاون قطر مع الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب وتمويله، وأن البلد قام بجهود جيدة لوقف النظام غير الرسمي داخل حدوده لتمويل الجماعات المتطرفة.
وقد أبدت مصادر غربية ذهولها من حجم الاتهامات المتبادلة بين دول الأزمة الخليجية الراهنة إذ يسعى كل طرف لشيطنة الآخر ووصمه بالإرهاب.