بعد أن انكشفت الحقيقة وأفرغ الأمير عبد العزيز نجل العاهل السعودي الراحل الملك فهد بن عبد العزيز ما في جعبته من تطاول وإساءة على ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد عبر حسابه الرسمي على تويتر، وبعد أن ذاعت الإساءة وحظيت بجدل وتفاعل كبيرين وبعد ساعات من التثاقل، قيل إن حسابه تعرض للاختراق، وسط استغراب المراقبين الذين رأوا أن "موضة" التذرع باختراق الحساب بعد انتهاء "المهمة" باتت تغزو دول الخليج، كإحدى تداعيات اختراق وكالة أنباء قطر ما شكل سابقة خطيرة في العلاقات والمعاملات الخليجية.
فقد كتب الأمير مجموعة من التغريدات ضد ولي عهد أبو ظبي تضمنت حزمة من الشتائم المرفوضة والمدانة عبر أبيات شعرية.
و بدأ نجل الملك فهد هجومه عندما استفزه مغرد إماراتي يدعى يوسف بو خليفة، وضع (من وجهة نظره) العاهل السعودي الملك سلمان وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد في مرتبة واحدة، بنشر صورة لهما وكتب تحتها أسود الجزيرة.
وهو ما استفز الأمير السعودي الذي طالب ولي عهد أبو ظبي بعدم وضع صورته إلى جوار الملك سلمان واصفاً إياه "بالخسيس صاحب الوجه الأسود وناعتاً إياه بالخيانة"، على حد هجومه الذي حظي بإدانة قطاعات مختلفة.
وقال بن فهد في سلسلة تغريدات عبر حسابه الشخصي بموقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي: "لا تحط صورتك جنب سلمان.سلمان ولد عبدالعزيز الفيصلي.. الخسيس مثلك مايقرب كحيلان.ماتاصل نعلته يا السرسري.. وجهك أسود,وجه شيطان.خاين دين في جهنم ترتمي"، على حد زعمه وافترائه.
وزاد في الإساءة: "إبليس من فعايلك نشوان..قال آخذ إجازه دامك خوي لاحشا منت ولي للرحمن..وليك ترمب ورافضي ومولوي باكر لاجيت للواحد الديان..إن ماتبت تراك بناره تكتوي".
وتبعها بأخرى: "يا التافه الحاقد يا طقعان...أغويت المسلمين وتراك المنغوي.. زايد لو طلع عاد غضبان... خذها مني وأنا أبوتركي الفيصلي"، وكل ذلك من المفردات التي تأنفها النفوس السوية وينبذها منطق الخلاف السياسي.
وما زاد الأمر سوءا، تفاعل مغردين بشكل واسع مع هجوم نجل الملك فهد على ولي عهد أبو ظبي وأطلقوا هاشتاغ #ابن_فهد_يجلد_ابن_زايد، زعموا فيه أن سياسة الإمارات تجر المملكة إلى الإفلاس على حد تعبيرهم.
ويرى مراقبون أن العلاقات الخليجية دخلت منعطفا حادا ومعقدا من طبيعة الخلافات البينية وإدارتها وعدم تورع أي طرف على استخدام تشكيلة واسعة من التخوين والإهانة التي وصلت للمساس بالأعراض، وهو الأمر الذي يقاومه الخليجيون ويرفضونه، مطالبين الحكومات والمسؤولين بعدم استخدام الإعلام والقضاء والاتهامات والتحريض في خلافاتهم البينية التي باتت تهدد النسيج الاجتماعي الشعبي في الخليج.