أكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أهمية خلق قيادات إماراتية شابة، قادرة على صناعة مستقبل دولة الإمارات ، في شتى المجالات. وقال ، خلال اطلاعه على رؤية مركز محمد بن راشد لإعداد القادة في المكتب التنفيذي بدبي، وبحضور الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، إن «شبابنا ثروتنا، وهم قادة المستقبل، نعدهم بالعلم والحكمة، ونثقل عقولهم بالتدريب والمهارات المبتكرة، حتى يستطيعوا خلق رؤى مستقبلية لصناعة مستقبل دولة الإمارات، والعالم بأسره».
وأضاف: «اطلعت على رؤية تطوير مركز محمد بن راشد لإعداد القادة، حيث عبرت الرؤية الجديدة عن ثقافة ورؤية الإمارات في صناعة وتصميم المستقبل، وتعزيز البعد الإنساني في خلق قيادات وعقول مبتكرة، قادرة على مواجهة جميع تحديات الثورة الصناعية الرابعة، وتمكين دولة الإمارات من تحقيق أجندتها ورؤيتها المئوية 2071، بأن تعيش أجيال المستقبل حياة أسعد في بيئة أفضل، ومع فرص أكبر وتواصل أقوى وأكثر تأثيراً مع العالم، وتحقيق خططها التنموية، ودعم مشروع مسبار الأمل، وصولاً إلى المريخ، من خلال إعداد قيادات رائدة عالمياً في جميع القطاعات عن طريق طرح برامج تطويرية مع أفضل الشركاء العالميين».
حضر الاجتماع وزير شؤون مجلس الوزراء رئيس المكتب التنفيذي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، محمد عبدالله القرقاوي، ووزير الدولة الدكتور سلطان الجابر.
يذكر أن المركز سيعمل على تطوير قيادات دبي، من المنتجين والمبدعين والرياديين في شتى المجالات، والقادرين على تسخير الإمكانات الكاملة لرأس المال البشري، لبناء مدينة ذكية ومستدامة، ومحور رئيس في الاقتصاد العالمي.
وقدم المركز أكثر من 500 دورة تدريبية، خلال الـ15 عاماً الماضية، وأسهم في تخريج أكثر من 600 قائد في قطاعات عدة، يتولون دفة المشروعات الكبرى داخل دولة الإمارات.
كما يقدم المركز برامج متخصصة لإعداد القادة الإماراتيين، في القطاع الحكومي والخاص، على مستوى كل الصفوف القيادية الإدارية والفنية والتخصصات المهنية، حيث يشرف على تصميم برامج ذات جودة عالية، تخرج قادة مؤهلين ذوي كفاءات بشهادات ذات قيمة أكاديمية ومهنية، لتوفير فرص استمرارية التعليم والتدريب المهني في كل المجالات.
ورغم كل الجهود التي تبذلها القيادة على هذا الصعيد، إلا أن باحثين غربيين يتنكرون لهذه الجهود ويقدمون تفسيرات موازية لما يجري على الأرض. فقد تحدث جيمس دورسي، الزميل الرفيع بمدرسة «راجاراتنام» للدراسات الدولية بسنغافورة، زاعما: تقدم الإمارات نفسها للعالم باعتبارها مركزا إقليميا وعالميا، تشيد "مجتمعات معرفية في القرن الـ21 فوق أنظمة مستبدة قائمة على القبلية"، وتابع: "يستهدف تعليمها إكساب المواطنين مهارات تسويقية تمكنهم من التفاعل مع العالم عوضًا عن تنمية مهارات التفكير النقدي"، على حد تعبيره.