وجه القيادي المفصول من حركة “فتح” محمد دحلان الخميس كلمة خلال اجتماع لنواب الكتلة البرلمانية لحركة حماس في غزة.
وهذه أول مرة يتحدث فيها دحلان وهو نائب عن فتح في اجتماع داخل المجلس التشريعي منذ بدء الانقسام الفلسطيني الداخلي وسيطرة حماس على قطاع غزة منتصف عام 2007.
وبحثت الجلسة، التي حضرها عدد من نواب فتح المقربين من دحلان، تطورات موجة التوتر الأخيرة بين الفلسطينيين وإسرائيل في المسجد الأقصى شرق القدس.
وحث دحلان، في كلمته عبر تقنية الربط التلفزيوني “الفيديوكونفرس″ من الإمارات، على استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام الداخلي.
وطالب بعقد اجتماع فلسطيني موسع في القاهرة يحضره قادة كل الفصائل والشخصيات الوطنية الفاعلة لـ”اتخاذ ما يلزم من قرارات لحماية ودعم القدس ولإنهاء الانقسام فورا”.
وانتقد دحلان “تقاعس الموقف الرسمي الفلسطيني”، وأكد على ضرورة عدم التسليم بالوضع القائم في القدس في إشارة إلى إجراءات إسرائيل الأخيرة.
وأكد دحلان على وجود “جهد مشترك” مع حماس لحل أزمات قطاع غزة “استنادا إلى قواسم ووثائق وطنية مشتركة”.
يذكر أن اللجنة المركزية لحركة فتح قررت فصل دحلان من عضويتها عام 2012 واتهمته بالتورط في قضايا فساد وقتل، وهو منذ ذلك الحين يقيم في الإمارات العربية.
وقال دحلان لوكالة أسوشيتد برس الأمريكية مؤخرا إنه عقد تفاهمات مع حركة حماس من شأنها كسر الحصار عن 2 مليون فلسطيني في قطاع غزة، مع وعود بدعم إماراتي يبلغ 100 مليون دولار لأغراض حل مشكلة الكهرباء التي يعاني منها القطاع منذ نحو 50 عاما وازدادت المشكلة حدة منذ نحو 10 سنوات بعد حصار إسرائيلي خانق على غزة منذ 2007 بعد تمكن حماس من طرد الانقلابي دحلان وقواته من القطاع.
وأبدى مراقبون ارتياحهم من أن اتصال دحلان بغزة وبنواب حماس قبل تصنيف محتمل من جانب جهات أمنية في الإمارات الحركة منظمة إرهابية، الأمر الذي سيمنع دحلان من اتمام تفاهماته معها من جهة، وسيمنع دعم أبوظبي للاتفاق حتى لا تتهم بدعم "الإرهاب" من جهة ثانية.