رفض قاطع
وعبّر أعضاء المؤتمر عن الرفض القاطع لكل الطروحات الإسرائيلية القائلة بالقدس الكبرى وأية طروحات لحل قضية القدس على أساس وضعها تحت وصاية دولية، وشدّدوا على أن القدس العربية عاصمة دولة فلسطين هي القدس الشرقية بحدودها المعترف بها والتي كانت قائمة قبل الاحتلال الإسرائيلي في 1967.
من جانب آخر اعتبر أعضاء المؤتمر أن القضية الفلسطينية تمر بظروف دقيقة في سياق إقليمي مضطرب تستفيد منه الحكومة الإسرائيلية لتنفيذ مخططاتها الاستيطانية والقمعية، مؤكدين أن القضية الفلسطينية تسمو على ما سواها من قضايا أخرى، وأن القدس بمسجدها الأقصى، وجميع الأماكن المقدسة من كنائس ومساجد وأماكن تراثية، هي ملك خالص للشعب الفلسطيني.
وأثناء افتتاح المؤتمر الذي احتضنه مقر البرلمان المغربي قال رئيس مجلس النواب المغربي حبيب المالكي -الذي يرأس الاتحاد البرلماني العربي- إن إسرائيل لا يمكنها مطلقا أن تنعم بالأمن والسلم والاستقرار فقط لأنها أحاطت نفسها بجدار إسمنتي عال مكهرب أو بالأسلحة والقوات العسكرية والأمنية.
وأضاف "إنها تعرف أن الاستقرار الحقيقي لن يتحقق سوى بحل عادل منصف لقضية الشعب الفلسطيني، وهو حلّ مفتاحه الاستقلال وبناء الدولة الوطنية الفلسطينية وعودة اللاجئين إلى ديارهم".
واستنكر رؤساء البرلمانات العربية ورؤساء الوفود المشاركة في هذا المؤتمر ما صدر عن السلطات الإسرائيلية من انتهاكات لحرمة المسجد الأقصى، وطالبوا المجتمع الدولي بالتصدي للممارسات الإسرائيلية في حق الشعب الفلسطيني، ومنها محاولات تزييف تاريخ القدس.
ويتألف الاتحاد البرلماني العربي الذي تأسس عام 1974 من شُعب تمثل المجالس البرلمانية ومجالس الشورى العربية، ومن أهدافه تعزيز الحوار والتشاور بين المجالس البرلمانية العربية والبرلمانيين العرب، وتعزيز العمل المشترك وتنسيق الجهود البرلمانية العربية في مختلف المجالات وعلى المستوى الدولي.