اختار حزب الرابطة الإسلامية جناح "نواز شريف"، السبت، وزير النفط والموارد الطبيعية، شاهيد خاكان عباسي، رئيساً للوزراء لفترة انتقالية محددة.
جاء ذلك في جلسة استثنائية عقدها الحزب الحاكم، السبت، وترأسها رئيس الوزراء السابق، نواز شريف، لاختيار خلف له، بعد أن قدم استقالته الجمعة من منصبه الحكومي، بحسب صحيفة "داون" الباكستانية (خاصة).
وجاءت استقالة شريف الجمعة، عقب صدور قرار من المحكمة العليا بإبعاده من منصبه على خلفية ادعاءات بتورط أفراد من أسرته في قضايا فساد.
وهوت استقالة نواز شريف، يوم الجمعة، بالدولة المسلّحة نووياً في حالة من الاضطراب السياسي، بعد عدة سنوات من الاستقرار النسبي، بعدما قضت المحكمة العليا بعدم أهليّته للمنصب بسبب أصول لم يعلن عنها، إضافة إلى تهم بالفساد المالي.
وأمرت المحكمة بفتح تحقيق جنائي مع شريف (67 عاماً) وأسرته، في حين ينفي هو ارتكاب أي أخطاء.
واتفق أعضاء الحزب الحاكم خلال جلسة السبت على الدفع بشهباز شريف، شقيق رئيس الوزراء السابق، باتجاه تنصيبه رئيساً رسمياً لحكومة البلاد، بعد الانتهاء من الإجراءات القانونية التي تسمح بتوليه المنصب.
وبحسب صحيفة "تايمز أوف إنديا" الهندية (خاصة)، سيتولى عباسي منصب رئاسة الوزراء لمدة تصل 45 يوماً، حتى يتمكن شهباز من الترشح في الجمعية الوطنية على مقعد شقيقه نواز، ومن ثم حصوله على شرعية الترشح لمنصب رئيس الحكومة.
وأشارت صحيفة "داون"، أن انتخاب شهباز شريف رئيساً للحكومة "أمر مفروغ منه"؛ نظراً لسيطرة حزب الرابطة الإسلامية على أغلبية المقاعد في الجمعية الوطنية.
ويتولى شهباز شريف منذ عام 2008 رئاسة حكومة إقليم بنجاب، الذي يسكنه أكثر من نصف سكان باكستان البالغ عددهم 190 مليون نسمة.
تجدر الإشارة إلى أنه لم يكمل أي رئيس لحكومة باكستان ولايته منذ استقلال البلاد عن الحكم الاستعماري البريطاني عام 1947.