ندَّدت منظمة العفو الدولية، بقرار إسرائيل إغلاق مكاتب قناة الجزيرة في القدس ومنعها من البث.
وقالت ماغدالينا مغربي، نائبة رئيس المنظمة لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا: "إنه هجوم وقِحٌ على حرية الإعلام بإسرائيل وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وأشارت إلى أن هذا القرار "يوجه رسالة مخيفة تفيد بأن السلطات الإسرائيلية لا تتسامح مع تغطية إعلامية حساسة".
بدوره، ندَّد الاتحاد الدولي للصحفيين، في بيان، بالقرار الإسرائيلي بحق قناة الجزيرة.
وقال رئيس الاتحاد فيليب لوروت، في البيان: "إن قرار السلطات الإسرائيلية بإقفال مكاتب قناة الجزيرة في القدس، وسحب بطاقات اعتماد الصحفيين العاملين فيها بتهمة دعم العنف- هو هجوم على حرية الصحافة وتعددية الإعلام".
وتابع لوروت: "إذا كانت بعض معلومات (الجزيرة) خاطئة، فبإمكان السلطات الإسرائيلية استخدام حق الرد. إلا أنها عندما اختارت ألا تقوم بذلك، وانضمت إلى حملة دولية ضد (الجزيرة)، أعطت الانطباع بأنها تريد إسكات صوت لا يروق لها، الأمر الذي يتنافى مع القيم الديمقراطية التي تمثلها".
وقالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان -ومقرها بريطانيا- إن قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مكاتب شبكة الجزيرة ليس مستغربا، "فلطالما اختبأت دولة الاحتلال خلف أقنعة زائفة لتدعي أنها الديمقراطية الوحيدة في المنطقة".
وأضافت "ها هي اليوم تنزع هذا القناع لأنها لم تعد تحتمل ما يبث عن جرائم الاحتلال وعلاقاته المتشابكة حول العالم".
واعتبرت المنظمة -في بيان لها- أن هذا القرار يكشف بقوة الحلف القائم بين إسرائيل وبعض الدول العربية التي كانت سباقة إلى إغلاق مكاتب الجزيرة والمطالبة بإيقافها عن البث، وهي لهذا الغرض تحاصر قطر منذ أكثر من شهرين، وفق تعبير المنظمة.