استقبل الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، اليوم، إسماعيل ولد الشيخ أحمد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن.
جرى -خلال اللقاء الذي عقد في ديوان عام الوزارة بأبوظبي- بحث تطورات الأوضاع في اليمن والجهود التي يقوم بها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لحل الأزمة اليمنية إضافة إلى جهود الإغاثة التي تبذل لإيصال المساعدات الإنسانية إلى اليمن.
ورحب الشيخ عبدالله بن زايد بزيارة سعادة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى الجمهورية اليمنية، مؤكدا دعم دولة الإمارات لجهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي في اليمن وحرصها على تقديم الدعم والعون للأشقاء في اليمن.
وشدد على موقف دولة الإمارات "تجاه دعم اليمن وشعبه والتزامها الداعم للشرعية بما يكفل عودة الأمن والاستقرار لليمن الشقيق وصون سيادته ووحدته"، بحسب وكالة أنباء الإمارات الرسمية.
تأتي زيارة المبعوث الأممي مع تزايد الاتهامات الحقوقية الدولية لأبوظبي بارتكاب انتهاكات حقوقية في مدن جنوب اليمن وفرض سيطرتها ونفوذها على عدن وسقطرى وعدد من الموانئ اليمنية الاستراتيجية.
وينقسم اليمنيون إلى فريق يزعم أن أبوظبي تقود مشروعا انفصاليا في الجنوب لفصل عدن عن الوطن الأم، وفريق آخر يزعم أن أبوظبي لا يهمها لا وحدة ولا انفصال الجنوب، ولكنها تستخدم الجنوبيين وطموحاتهم السياسية لتحقيق مصالحها، على حد تعبيرهم.
وفي المقابل، يرى يمنيون أن دولة الإمارات قامت بدور مهم في عمليات التحالف العربي واستطاعت تحقيق إنجازات ميدانية ضد المتمردين، رغم أنها لا تزال تواصل معاداة قطاع من المقاومة اليمنية على صلة بأحد التيارات السياسية اليمنية الرئيسية التي تقود معارك طاحنة ضد الحوثيين وقوات المخلوع صالح.
وكان أحدث ما زعمه الإعلام الأمريكي مؤخرا أن أبوظبي هي التي أحبطت جهود وزير الخارجية الأمريكي السابق جون كيري الذي سعى لإيقاف الحرب في اليمن، رغم مساندتها الشق السياسي في مبادرته التي كانت تستهدف تهميش الرئيس هادي ونائبه علي محسن الأحمر.