نشر موقع "بزنس إنسايدر" الأمريكي تقريرا تحدث فيه عن 10 طرق مثبتة علميا من شأنها أن تجعل الشخص يبدو أكثر جاذبية، وتعزز ثقته بنفسه، وذلك وفقا لآراء ثلة من الخبراء والدراسات العلمية التي أجريت في هذا الشأن.
وقال الموقع، إن ممارسة التمارين الرياضية يعد من بين الطرق التي تساعد الشخص على الشعور بجاذبيته، نظرا لأن الجسم عند ممارسة الرياضة يفرز مادة الأندروفين، وهي مادة كيميائية تساعد على تحسين المزاج. ووفقا للدراسة التي أجرتها جامعة توركو سنة 2015، توصل الباحثون إلى أن الأشخاص الذين يمارسون الرياضة تزيد ثقتهم بأنفسهم.
وأفاد الموقع، ثانيا، أن الإطراء ومدح الآخرين يساعد الشخص على تعزيز صورته الذاتية، وذلك لأن الحديث عن السمات الجيدة يساعد المرء على أن يبدو أكثر جاذبية في أعينهم، فضلا عن أن ذلك يجعله يدرك الصفات الحسنة التي تميزه عن غيره. وفي دراسة أجريت في جامعة الصين للعلوم والتكنولوجيا سنة 2016، توصل الباحثون إلى أن الرجال الذين غالبا ما يستخدمون الاستعارات لمدح الجنس اللطيف يتمتعون بجاذبية أكثر من غير هم.
وبيّن الموقع، ثالثا، أن الابتسامة تجعل الشخص يبدو أكثر وسامة ولطفا. وفي هذا الشأن، قال المؤلف شادين فرانسيس "إن المخلوقات الاجتماعية مبرمجة على استشعار لغة الجسد والبحث عن إشارات الترحيب والأمان في تقاسيم الآخرين وملامحهم".
وعموما، تعد "الابتسامة إشارة عالمية على الدفء والقابلية والجاذبية". علاوة على ذلك، درس باحثون في جامعة كارديف في ويلز سنة 2009، كيف يمكن لتعابير الوجه أن تؤثر على مزاج الشخص، فوجدوا أدلة تشير إلى أن الأشخاص الذين يبتسمون أكثر يمكن أن يشعروا بالسعادة.
وأقر الموقع، رابعا، بأن الحديث مع النفس بطريقة إيجابية يساعد على الشعور بقيمة الذات وبصفاتها الحميدة. وفي هذا الإطار، أشارت دراسة أجريت سنة 2014 في جامعة إلينوي، والتي نشرت في "المجلة الأوروبية لعلم النفس الاجتماعي"، إلى أن الناس الذين يحاورون أنفسهم لديهم نسب أعلى في التقدم في السلم الوظيفي، والثقة في النفس.
وبيّن الموقع، خامسا، أن دراسة من المعاهد الوطنية للصحة أثبتت أن الأشخاص الذين لا يرون سوى الجوانب السلبية في أنفسهم، لا يتمتعون في الواقع بالثقة في النفس، ناهيك عن أنهم في أغلب الأحيان غير راضين عن أنفسهم. وفي شأن ذي صلة، أفادت أخصائية علم النفس، جودي دي لوكا، أنه من الضروري البحث عن أسباب هذا الشعور والقضاء عليه.
ونوه الموقع، سادسا، بأن تقييم علاقاتك مع الآخرين ووضع قائمة بأسماء الأشخاص الذين يعكرون عليك صفو حياتك سيجعلك تشعر بالرضا. ففي استطلاع أجري سنة 2015 من قبل مجلة "الأخلاقيات والتعليم"، تبين أن الأشخاص الذين تربطهم علاقات بأناس "مغرورين، أو انعزاليين أو غالبا ما يرتكبون الأخطاء"، لم يدركوا أن هؤلاء كان لهم تأثير سلبي عليهم.
وذكر الموقع، سابعا، أن الأشخاص الذين لديهم حس الدعابة غالبا ما يشعرون بالراحة والرضا عن أنفسهم نظرا لأن الضحك يساعد في التخفيف من الإحساس بالتوتر. وفي هذا الصدد، أورد أليكس ريدل، المتخصص في التعارف عن طريق الإنترنت، إن "هذا أمر مهم جدا، فبعض الناس يتعاملون مع كل جانب من جوانب حياتهم بجدية، وهذا يظهر على وجوههم وشخصياتهم". وفي دراسة أجريت سنة 2015 في جامعة كانساس، أثبت الخبراء أن الضحك يساهم في زيادة التوافق بين المرتبطين.
وأفاد الموقع، ثامنا، أن أسهل طريقة لتشعر بالجاذبية هو من خلال التظاهر بأنك جذّاب. وذلك لأنه عندما تتحدى نفسك وتشعر بالرضا عنها ستجعل كل من حولك يلاحظ جاذبيتك. وفي سياق متصل، توصلت دراسة أجريتها "مجلة علم النفس الاجتماعي التجريبي" سنة 2013، إلى أن مجرد تذكر أحد اللحظات التي كنت فيها تتحلى بالثقة يزيد من مستويات ثقتك في نفسك.
وذكر الموقع، تاسعا، أن ارتداء الملابس الحمراء يرفع من مستويات الثقة في النفس. ففي دراسة أجريت لصالح جامعة روتشستر، ثبت أن ارتداء الأحمر يمكن أن يجعل النساء يبدين أكثر جاذبية في أعين الرجال. وعندما سألوا الرجال عن اللون الذي يفضلون رؤيته على النساء، أجمعوا على أن اللون الأحمر هو اللون المناسب. بالإضافة إلى ذلك، قالت مؤسسة موقع "اللون الخاص بك"، جين ثودين، إن "الأحمر لون يرمز إلى العاطفة والقوة الحسية".
وفي الختام، قال الموقع عاشرا، إن الوقوف باستقامة يجعلك تشعر بأنك تبدو جذابا. من جانب آخر، أفضت دراسة أجريت من قبل "جمعية علم النفس" إلى أن الجلوس في الوضعية الصحيحة يجعلك تحس بالقوة والثقة. فضلا عن ذلك، وجد الباحثون أن الأشخاص الذين يحاولون إظهار القوة والسلطة من خلال جلستهم، عادة ما يكون لديهم هرمون التستوستيرون مرتفعا، بينما ينخفض مستوى هرمون الكورتيزول، وهي المادة التي يفرزها الجسم عند الشعور بالخوف.