قال ناشطون في محافظة الحسكة، شمال شرقي سوريا، إن المئات من عناصر قوات النخبة التابعة لتيار «الغد السوري» الذي يرأسه أحمد عوينان الجربا، والمدعوم من قبل الإمارات، انشقت عن صفوف هذه القوات، في حين فشل الجربا في إقناع المنشقين بالعدول عن قرارهم حسب نشطاء.
وأكد مدير شبكة الخابور إبراهيم الحبش: انشقاق مئات المقاتلين عن صفوف قوات النخبة التابعة لـ»تيار الغد» الذي يرأسه (أحمد عوينان الجربا)، حيث تنتشر هذه القوة في جنوب غرب مدينة الشدادي التابعة لمحافظة الحسكة.
وأشار في حديثه لصحيفة "لقدس العربي": إلى أن العدد الأكبر من العناصر المنشقين ضمن صفوف قوات النخبة كانوا بزعامة القيادي البارز في الجيش السوري الحر ياسر الدحلة، حيث وصل عددهم إلى نحو 600 عنصر في ظل احتمال تزايد أعداد المنشقين، وذلك بسبب رفضهم التوجه إلى الرقة للمشاركة بجانب قوات «قسد» في المعارك الدائرة على جبهات الرقة.
وأوضح الحبش، أن الأولوية لدى زعماء هذه القوة هي وجوب الانطلاق لتحرير دير الزور، بالإضافة إلى اعتراضهم الحاد على سياسات الجربا نتيجة الفساد المستشري ضمن صفوف قواته، ثم تأطير تضحيات هذه القوات سياسياً في ما يصب بمصالحه الخاصة، التي يستخدمها كنفوذ لإجراء مصالحات على غرار المصالحات الوطنية.
من جهته يرى القيادي السابق في المجلس العسكري الثوري في الحسكة هشام المصطفى أن هذه الانشقاقات نتيجة طبيعية لنهج «تيار الغد» التابع لأحمد الجربا وسياساته في محاولة إجراء مصالحات على غرار المصالحات الوطنية المشؤومة وكذلك للفساد المستشري ضمن هذه القوات وخضوعها المطلق لما يسمى «قوات سوريا الديمقراطية» التي تتزعمها «وحدات الحماية الكردية» التابعة لحزب الاتّحاد الديمقراطي.
وأضاف: أن أعداد المنشقين التي وصلت إلى حوالي 600 عنصر بقيادة ياسر الدحلة، الذي له تاريخ حافل مع عناصره بقتال قوات النظام.
يشار أن معظم القيادات السورية تتهم الجربا بالقبول ببقاء الأسد في السلطة، امتثالا لتوجهات أبوظبي ونظام السيسي. ويتم التنسيق مع الجربا من خلال محمد دحلان الذي يصفه ناشطون فلسطينيون وعرب بالمحسوب على أبوظبي.