وكان برنامج Media Composer هو أول نظام تحرير أو منتاج "غير خطي" يُستخدم على نطاقٍ واسع، وكان يسمح لمستخدمه بتحرير مقاطع الفيديو فوراً وبدون أضرار.
وليتناسب مع صناعة السينما والتلفزيون، طورت Avid البرنامج ليصبح سريعاً في الإخراج ويسمح بتنظيم اللقطات بشكلٍ أكبر.
وفي الوقت الحاضر، يُعد البرنامج أداة كاملة لعمل التأثيرات النهائية، وتصحيح الألوان، والعناوين، والصوت؛ وتمتلك Avid أيضاً برنامج Pro Tools، وهو البرنامج الأساسي للإنتاج الصوتي المحترف.
وتشبه النسخة المجانية الجديدة لبرنامج Media Composer First النسخة الاحترافية باهظة الثمن في جميع ما تحتويه.
وعن هذا صرّح مدير المنتجات والتسويق الجزئي بشركة Avid، مات فيري، لموقع No Film School: "كنا وما زلنا نعرض برنامج MC1 على محرري الأفلام والمسلسلات التلفزيونية في هوليوود، وجميعهم سألوا نفس السؤال: ما الذي لا يوجد في MC1؟ هذا يعمل تماماً مثل برنامج MC الخاص بي؟".
ورغم ذلك، يمتلك البرنامج قيوداً ربما تجعلك متردداً، حسب تقرير Engadget خاصةً إذا كنتَ تعمل على مقاطع فيديو عالية الدقة، أو الكثير من مقاطع الفيديو والمقاطع الصوتية.
ملاحظات مهمة جدًا حول البرنامج
مثلاً لديك 5 صناديق فقط، و4 مقاطع فيديو، و8 مقاطع صوتية يمكنك العمل عليها، ويقتصر عمل البرنامج على إنتاج الملفات بصيغة Quicktime H.264 أو صيغة DNxHD (صيغة خاصة بشركة أفيد) بدقة 1080 بيكسل ومعدل تغير لقطات سرعته 59.94/ثانية كحد أقصى؛ أي أن دقة العرض 4K غير متاحة.
ورغم ذلك، يسمح البرنامج تقريباً بأي نوع من المُدخلات، بما فيها دقة 4 Kعرض وUltraHD.
وذكر بعض المستخدمين أيضاً أنَّ برنامج MC بالكاد يعمل على أجهزة الحاسوب القديمة؛ لذلك ربما تضطر إلى تعديل الإعدادات لتناسب جهازك.
الأمر المزعج الآخر هو أنَّك يجب أن تُسجل دخولك إلى برنامج إدارة التطبيقات الخاص بشركة Avid في كل مرة تُشغل بها جهازك.
ويعمل برنامج Media Composer، مثله مثل Adobe Premier، على أجهزة MAC وأجهزة الحاسوب، بينما يعمل برنامج Final Cut Pro X على أجهزة MAC فقط.
وبعكس برنامجي Premier Pro CC و Final Cut Pro X، فإنَّ محرر الفيديو الخاص بشركة Avid ليس سهل التعلم.
إذ تتشابه شاشة سير العمل الإجمالية في البرنامج مع الأنظمة الأخرى من حيث المشروعات والتسلسلات والصناديق.
ورغم ذلك، فإنَّ القوائم تكون مخفية عادةً؛ ما يجعل من الصعب عليك أن تكتشف كيفية القيام بأشياءٍ بسيطة مثل إعادة تسمية الصناديق دون الاطلاع على دليل البرنامج المكون من 1700 صفحة بصيغة PDF.
فعلى سبيل المثال، ينقل الكاتب دينت تجربته قائلاً: "لم أتمكن من اكتشاف كيفية تحديد دقة المشروع ومعدل تغير اللقطات إلى أن أدركت أنَّها تتم تلقائياً عندما تسحب أول مقطع لك في الجدول الزمني للبرنامج".
أما منطق التحرير في البرنامج فهو مختلف أيضاً عن برنامجي Premier Pro وFinal Cut Pro X (اللذين يختلفان كثيراً عن بعضهما البعض).
فمن ناحية، لديك أسلوب السحب والإفلات مثل برنامج بريمير برو، والجدول الزمني المشابه بصرياً لبرنامج Final Cut Pro X (الجدول الزمني المغناطيسي).
ورغم ذلك، تعتمد Avid بشكلٍ كبير على اختصارات لوحة المفاتيح وأساليب قوية لكن صعبة التعلم، تشمل التحرير المنفصل (تحرير مقاطع الفيديو والمقاطع الصوتية بشكلٍ منفصل)، ومطابقة أجزاء اللقطات، و"الانزلاق"؛ وهي طريقة لتعديل بداية أو نهاية أو مكان أي مقطع سريعاً.
واحدة من أقوى نقاط برنامج Media Composer First هي صناديقه، والتي تساعدك في تنظيم المشروعات المعقدة التي تحتوي على الكثير من ملفات الوسائط.
وفي حين أنَّ ذلك يجعل البرنامج رائعاً للأفلام الوثائقية، أو المسلسلات التلفزيونية، أو الأفلام، فإنَّه يعد مبالغاً فيه بالنسبة لمقاطع الفيديو الشخصية أو العملية، أو مقاطع موقع يوتيوب.
ويحتوي برنامج Media Composer First تقريباً على كل شيء يحتوي عليه البرنامج الأصلي، بما في ذلك واحدٌ من أفضل مصححات الألوان الموجودة (Finesse والمصححات الأحدث)، وأدوات وتأثيرات الصوت، والتحكم في الوقت بالحركة البطيئة، والمُثبّت، والتحرير متعدد الكاميرات، والعناوين، والإضافات، والمزيد.
ورغم ذلك يفتقد كلٌ من هذه الخيارات بعض الإعدادات والميزات مقارنةً بالنسخة المدفوعة، فعلى سبيل المثال، لا توجد منحنيات أو قنوات متاحة لتصحيح الألوان وانحراف الوقت في حركات السوائل، وهو ما يعد أمراً مزعجاً.
إذن، من الذي يحتاج إلى برنامجٍ كذلك؟
إذا كنتَ مهتماً بالتحرير، ولديك الكثير من اللقطات، ولا تحتاج إلى أكثر من أربعة قنوات فيديو، ففي تلك الحالة يستحق برنامج شركة أفيد التجربة.
بمجرد أن تفتح البرنامج، ستبدو أدوات التحرير منطقيةً كثيراً، ومن الأسهل أن تنظم ملفات الوسائط الخاصة بك بصورةٍ أفضل من التطبيقات الأخرى.
ونظراً لتواجده في السوق منذ أكثر من عشرين عاماً، يحظى برنامج Media Composer بسمعةٍ جيدة لكونه ثابتاً وخالياً من الأعطال نسبياً.
وإذا كنت تدرس السينما أو متحمساً وتفكر أن تصبح محرر أفلام محترفاً، فأنت تحتاج إلى أن تفكر في الحصول على برنامج MC1.
مع استثناءاتٍ قليلة، تعتمد معظم الأفلام والمسلسلات التلفزيونية على برنامج Avid؛ لأنَّه يتعامل مع مكونات مقاطع الفيديو والمقاطع الصوتية ويشاركها بسهولة، ويُزامن المشاهد مع السطور الموجودة في السيناريو (الخيار الأخير غير متاح في برنامجMC1).
في تقدير دينت، فإن أي شخصٍ يبرُع في استخدام محرر Avid المجاني سيستغرق وقتاً قصيراً للغاية في تعلم التطبيق المدفوع.
إذا حمَّل المستخدم المتوسط برنامج Media Composer First من شركة Avid، فربما لا يتحمس بسبب طول فترة التعلم ويستسلم سريعاً، لكنه يستحق العناء لأنه ليس للهواة، حسب رأي الكاتب وهو ضرورة لكل من يريد عملاً حقيقياً في المجال الفني التقني في هوليوود.
