أحدث الأخبار
  • 08:28 . موجة استقالات جديدة في بنك أبوظبي الأول تشمل اثنين من كبار المديرين... المزيد
  • 07:38 . تراجع أسعار الذهب مع ترقب بيانات التضخم الأمريكية... المزيد
  • 04:30 . ستة شهداء فلسطينيين بغارة إسرائيلية في جنين.. ودعوات للإضراب... المزيد
  • 04:10 . "التعليم العالي" و"ديوا" تتفقان على دعم برنامج الابتعاث... المزيد
  • 12:37 . مذكرة تفاهم بين السعودية وإيران بشأن موسم الحج... المزيد
  • 12:18 . كوريا الجنوبية تعتقل الرئيس المعزول يون سوك-يول... المزيد
  • 12:08 . إطلاق القمر الاصطناعي "محمد بن زايد سات" لاستكشاف الفضاء... المزيد
  • 12:03 . سلطان عمان يجري مباحثات رسمية مع ملك البحرين في مسقط... المزيد
  • 11:57 . الدوري الإنجليزي.. ليفربول يسقط في فخ نوتنغهام ومانشستر سيتي يتعثر ضد برينتفورد... المزيد
  • 11:34 . ظفار يتوج بلقب كأس السوبر العماني... المزيد
  • 11:28 . دراسة أمريكية: توترات العمل تؤدي إلى قلة النوم... المزيد
  • 10:29 . بايدن يرفع كوبا عن اللائحة الأميركية للدول الراعية للإرهاب... المزيد
  • 08:53 . ما علاقة محمد بن زايد بتخفيف ضغوط الحكومة الباكستانية على عمران خان؟... المزيد
  • 09:13 . اتهامات لإيران بمحاولة استدراج رجل أعمال إسرائيلي إلى الإمارات... المزيد
  • 08:33 . رئيس الدولة ونظيره الكيني يشهدان توقيع اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة... المزيد
  • 08:04 . "القابضة" تطلب موافقة تركيا لإتمام الاستحواذ على وحدة بنك عودة... المزيد

هيئة علماء السودان تفتي ببطلان دعوة وزير الاستثمار للتطبيع مع إسرائيل

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 23-08-2017


أفتت هيئة علماء السودان بكامل عضويتها، اليوم الأربعاء، ببطلان دعوة نائب رئيس مجلس الوزراء مبارك الفاضل، وزير الاستثمار، للتطبيع مع إسرائيل.

 وقالت الهيئة في بيان لها “دواعي رفض الاعتراف بإسرائيل لاتزال قائمة، إن إسرائيل لم تجنح للسلم، ولا تزال تمارس سياسة الانتهاكات فى الأراضي الفلسطينية، والتضييق على المسلمين في المسجد الأقصى”.

وكانت تصريحات نائب رئيس الوزراء السوداني، وزير الاستثمار، مبارك المهدي، حول تطبيع علاقات السودان مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، أثارت موجة سخط وانتقادات من الأحزاب السودانية وبعض الصحف الصادرة اليوم في الخرطوم، كما شملت موجة الرفض مواقع التواصل الاجتماعي.

من الجانب الآخر عبرت جهات إسرائيلية عن ترحيبها بالخطوة لدرجة تقديم دعوة للوزير السوداني الداع للتطبيع، لزيارة دولة الاحتلال، وهذا ما غرد به على موقع  التواصل الاجتماعي ” تويتر” أيوب قرا، وزير الاتصالات الإسرائيلي، إذ كتب،  ردا على ذلك “تسرني استضافته في إسرائيل لدفع عملية سياسية قدما في منطقتنا”.

 مصدر برلماني سوداني  قال في تصريحات لصحيفة “القدس العربي”، إن “ما صرح به مبارك يمثل رأيه الشخصي وربما حزبه ولا يعبر عن الأحزاب السودانية المعارض منها أو الحكومية”.

في السياق ذاته،  شن الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل هجوماً عنيفاً على وزير الاستثمار  وطالب الحزب مبارك الفاضل أن يتقي الله في شعب السودان، وهو يحاول أن يجمع العرب في صف واحد.

وأبدى القيادي بالاتحاد، ميرغني مساعد، رفضه القاطع لدعوة مبارك، قائلاً “يؤسفني أن يصدر من مبارك هذا الحديث والسودان يمر بظروف حرجة” وفقا لما أوردته صحيفة “اخر لحظة”.

أما حزب المؤتمر الشعبي، فقد شن القيادي البارز فيه، ابو بكر عبد الرازق هجوما  الفاضل. ونقلت عنه صحيفة “الوطن” السودانية قوله بأن “دعوة مبارك للتطبيع مع اسرائيل لن تمضي بعيدا لأنه عديم التأثير في الحكومة والشارع السوداني”، مضيفا أن تصريحه ينم عن ضعف واستكانة في مواجهة الاقوى”.

 وأضاف أن ” مبارك الفاضل لا يتعامل مع النصوص القرآنية ولا ثقافته مترعة بالقرآن ولا يمتلك مرجعا فكريا ولا تهمه الشريعة الإسلامية وإنما يهمه الحضور السياسي الشخصي”.

وأيضاً، أكد رئيس الهيئة محمد عثمان صالح، لوكالة السودان للأنباء، تعارض دعوة التطبيع مع إسرائيل مع ثوابت الأمة الإسلامية ومؤتمر اللاءات الثلاث الذي عقد في الخرطوم عام 1967، والذي خرج بـ (لا تفاوض ولا صلح ولا اعتراف بإسرائيل)، موضحاً أن الدواعي للحفاظ على هذه الروح الرافضة للاعتراف بإسرائيل لا تزال قائمة.

الصادق الرزيقي رئيس تحرير صحيفة” الانتباهه” القريبة من الحكومة كتب معلقا على تصريحات مبارك المهدي بقوله “مبلغ التسطيح فيما قاله مبارك، أن قياسه ضعيف وأدلته ضحلة المعنى وبنى كل فكرته على توهم مغالٍ في التبضُّع في سوق نخاسة سياسية جديدة يعرض فيها كل صاحب شهوة سلطوية نفسه على سارية (ستربتيز) التطبيع، حتى يلفت إليه أنظار القوى الدولية ودولة الكيان الصهيوني التي تلتقط هذا النوع من السياسيين من قارعة الطريق السياسي “.

وأكمل الرزيقي في هجومه على الفاضل”مثل هذا الوزير لا يشرِّف السودان ولا تاريخه ولا مواقفه عبر السنين، وسيظل السودان هو ملاذ الشعب الفلسطيني وإن تقاعس الآخرون، وهو السند والعضد ولا انساق كل القطيع إلى حظيرة التطبيع. فلو كان وزيرنا يعبِّر عن موقفه عن علم ومعرفة بالمشروع الصهيوني ويبحث عن مبررات في سياق منطقي وموضوعي لقلنا أخطأ التقدير. لكنه للأسف يفتي بلا هدى ولا علم ولا كتاب منير. ولعل أبلغ دليل قوله إن إسرائيل بها نظام ديمقراطي، وأشك أنه قرأ كتاباً واحداً عن تكوين الدولة اليهودية، فهي دولة تأسست ولاتزال على الجيش وأجهزة الأمن الصهيونية هي من تدير الدولة وتصنع الرؤساء وتطبق للتعمية والتمويه نظاماً مُضللاً للديمقراطية التي تبيح لهم قتل الأطفال والنساء وهدم دور العبادة والمستشفيات والمدارس وارتكاب أفظع وأبشع الجرائم دون أن يطرف لهم جفن. لم نستغرب هذا الموقف من مبارك الفاضل المهدي، ولعله استنساخ لتاريخ مشين لحزب الأمة وعلاقاته مع إسرائيل التي بدأت منذ الخمسينيات من القرن الماضي، فالحزب الذي يعد من ربائب الاستعمار، لايزال يحن لماضيه المخزي!”.