أحدث الأخبار
  • 11:15 . إعلام عبري: نتنياهو دعا وزراء لمشاورات أمنية بوزارة الدفاع... المزيد
  • 08:48 . طحنون بن زايد يبحث مع "إنفيديا" التعاون في تكنولوجيا المناخ والذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 08:43 . "دبي القابضة" تدرس إنشاء صندوق استثمار عقاري... المزيد
  • 08:19 . تراجع طفيف لأسعار النفط بعد أسبوع من الصعود القوي... المزيد
  • 08:17 . حمدان بن محمد يجري مباحثات مع أمير الكويت وولي عهده... المزيد
  • 07:39 . جيش الاحتلال يقر بإصابة 48 جنديا في غزة ولبنان خلال 24 ساعة... المزيد
  • 02:06 . وزير الخارجية الإيراني يبدأ جولة تشمل السعودية ودولاً أخرى... المزيد
  • 02:05 . سي آي إيه: إيران قادرة على إنتاج قنبلة نووية في أسبوع... المزيد
  • 11:41 . خالد مشعل: طوفان الأقصى كشف وجه "إسرائيل" القبيح والمقاومة ستنهض من الرماد... المزيد
  • 11:08 . "الأبيض" يستعد لمواجهة كوريا الشمالية الخميس المقبل... المزيد
  • 11:07 . قراصنة يخترقون مواقع رياضية إسرائيلية ويضعون صورة "أبو عبيدة"... المزيد
  • 11:06 . مقررة أممية: ما يجري بغزة إرهاب نفسي وجزء من خطة إبادة جماعية... المزيد
  • 11:04 . الشارقة تعتزم إصدار صكوك مقومة بالدولار لأجل 10 سنوات ونصف... المزيد
  • 11:03 . ولي عهد دبي يتوجه إلى الكويت في زيارة رسمية... المزيد
  • 11:01 . "طيران الإمارات" تستأنف رحلاتها إلى بغداد والبصرة وطهران... المزيد
  • 09:08 . المساعدات العسكرية الأمريكية للاحتلال منذ 7 أكتوبر تناهز 18 مليار دولار... المزيد

«تسهيل» لا تعقيد

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 24-08-2017


تفاءل جمهور المراجعين خيراً بعد توسع وزارة الموارد البشرية والتوطين في الاعتماد على مكاتب«تسهيل» لإنجاز معاملاتهم، ولكن الميدان جعل المراجعين الموجوعين مما يجري، يترحمون على مكاتب الطباعة الصغيرة وكفاءة عملها رغم ضآلة ما تتقاضى، مقارنة برسوم مكاتب «تسهيل» التي تحولت إلى منصات تعقيد بسبب جهل موظف بالإجراءات والأوراق المطلوبة.

في يوم واحد كنت أمام مشهدين، الأول لموظف مسؤول يداوم في أبوظبي، أراد تجديد إقامة سائق، يعمل في مزرعته بمسافي. توجه السائق لمكتب الوزارة في رأس الخيمة -بعدما أصبحت هذه الفئات من العمالة ضمن اختصاصاتها-، فطلبوا منه الذهاب لمكتب«تسهيل» المجاور لمبنى الوزارة، وبعد انتظار ساعتين في الطابور وصل لموظف طلب منه إحضار سند الملكية الأصلي للمزرعة، فتوجه لمسافي ليعود في اليوم التالي لذات الموظف الذي طلب هذه المرة بطاقة الهوية والجواز الأصلي للكفيل الذي أرسله في اليوم التالي، من أبوظبي. كان ذلك في منتصف الأسبوع ليرجئ إنجاز معاملة لم تكن تستغرق أكثر من يوم إلى أسبوع ثان من دون أن يدرك أمثال هذا الموظف أن هناك مراجعين من مناطق بعيدة عن رأس الخيمة، وبعضها يبعد عن مركز المدينة بأكثر من 100 كيلومتر.

وهذه المناطق تبخرت أحلامها في افتتاح فروع«تسهيل» بسبب الشروط التعجيزية التي تضعها الوزارة لترخيص مكاتب«تسهيل».

المشهد الثاني في أحد مكاتب«تسهيل» بالعاصمة، حيث استغرق الأمر يومين من مراجع لإنجاز معاملة «توثيق» لا لشيء سوى عدم معرفة الموظف بالأوراق والوثائق المطلوبة، وهو يصر ليومين كاملين على طلب شهادة براءة ذمة عن حساب الكهرباء والماء للمستأجر السابق قبل أن يوثق العقد للجديد وصاحبه الذي لا علاقة له البتة بالحساب السابق، قبل أن يستدرك الموظف الأمر بعد رحلات مكوكية للمراجع ومكاتب«أبوظبي للتوزيع» والتي هي متاهة بحد ذاتها.

 نأمل أن يستلهم موظفو«تسهيل» أداءهم من مسمى مكاتبهم، فالغاية مساعدة جمهور المتعاملين وتسهيل أمورهم وفق اللوائح والأنظمة المتبعة التي تتطلب منهم الإلمام التام بها وبمتطلباتها بدلاً من إرهاق عباد الله في طلب ما يلزم وما لا يلزم. كما أن هذه المكاتب وجدت لتكون دعماً ومسانداً للوزارات والمؤسسات الحكومية لا عبئاً عليهم، تثير تذمر مراجعين، تحرص الدولة على حسن خدمتهم بل وإسعادهم بتطبيقات ذكية غايتها «التسهيل» لا التعقيد.