أحدث الأخبار
  • 12:45 . تصاعد الغضب الأمريكي من "إسرائيل": لا تملك "خطة صادقة" لحماية المدنيين في رفح... المزيد
  • 12:23 . أمير الكويت يشكل حكومة جديدة بعد يومين من حل مجلس الأمة... المزيد
  • 12:13 . أرسنال يتجاوز اليونايتد وينعش آماله بإحراز لقب البريميرليغ... المزيد
  • 10:27 . قطر للطاقة تستحوذ على حصة في منطقتين استكشافيتين للغاز في مصر... المزيد
  • 09:48 . تراشق "إماراتي سعودي" بشأن عضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة... المزيد
  • 09:11 . مصر تعتزم دعم دعوى جنوب إفريقيا ضد "إسرائيل" أمام العدل الدولية... المزيد
  • 07:49 . الاحتلال يعيد نشر دباباته شمال غزة ويزيد الضغط العسكري على رفح... المزيد
  • 07:39 . الإمارات للفلك: اليوم بدء فصل الصيف... المزيد
  • 07:11 . إندونيسيا.. وفاة 28 شخصا في فيضانات وانجراف أتربة... المزيد
  • 06:53 . ريال مدريد يتسلم كأس الدوري الإسباني... المزيد
  • 10:55 . تونس.. قوات الأمن تقتحم نقابة المحامين وتعتقل محامية منتقدة لقيس سعيد... المزيد
  • 10:51 . الكويت.. النيابة تأمر بحبس وضبط مواطنين بتهمة "الطعن" في حقوق أمير البلاد... المزيد
  • 10:45 . أعضاء في هيئة تدريس جامعة برينستون الأمريكية يضربون عن الطعام دعما لغزة... المزيد
  • 10:36 . واشنطن بوست: أمريكا عرضت على "إسرائيل" ملاحقة قادة حماس مقابل التراجع عن اجتياح رفح... المزيد
  • 10:11 . تشيلسي ينجو من مفاجآت نوتينغهام فورست بالدوري الإنجليزي... المزيد
  • 10:09 . "بلومبرغ": الإمارات تسعى لإنتاج أشباه الموصلات المتقدمة... المزيد

كيف يمكننا أن نتفق؟!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 25-08-2017


في مقابلة أجرتها الأميركية المتألقة أوبرا وينفري مع الملكة الأردنية رانيا العبد الله، وجهت إليها هذا السؤال: «كيف ينظر العرب إلينا نحن الأميركيين؟»، أجابت رانيا العبد الله بلباقة وسعة أفق سياسي كانا واضحين في كل حوارها: «هناك سوء فهم وعدم ثقة بين الناس في الشرق والغرب، العرب لا يثقون بمواقف أميركا، ويعتقدون أنها لا تقف إلى جانبهم، والغرب يرى في العرب متطرفين وإرهابيين يسعون للقضاء عليهم وعلى حضارتهم، كلا الطرفين يفتقد الفهم العميق للآخر، لدوافعه وطريقة تفكيره ونظرته إلى مجمل الظرف المعقّد في الشرق الأوسط!

المشكلة أن التربية والرسائل الإعلامية اليومية التي يتلقاها الناس في الشرق والغرب معاً لا تعمل على تجسير الهوة بينهما، ولا تساعد على إيجاد أرضية تفاهم إنساني، لأن السياسة قد وظفت كل الأدوات: الإعلام، التعليم، المناهج، الفن.. لمصلحة غاياتها وغايات أصحاب المصالح الكبرى فيها، إن الذين يتخذون القرارات ليسوا هم أولئك البسطاء من الناس، إنهم البرلمانيون والسياسيون الكبار والمستشارون الذين تدعمهم شركات ضخمة وأصحاب المصالح ورؤوس الأموال، ولذلك فإن الفكرة السيئة ستظل تدور في الدائرة نفسها».


حين سألتها: «ما أكثر الأفكار السائدة التي تتمنين تصحيحها؟»، قالت الملكة رانيا: «على الغرب أن يصحح هذه الفكرة الخاطئة، نحن كعرب لسنا جميعاً متطرفين ولسنا إرهابيين، هذه الفكرة هي ما يجب أن يتم الاشتغال عليه جيداً، والحقيقة أن المهمة تقع على عاتق العرب كما على عاتق الغرب.


لقد عانى هذا الغرب الأمرّين خلال قرن من الحروب والأزمات والكوارث، ودفع فاتورة ضخمة من أرواحه وأمنه وسلامه الداخلي وجهود البناء والتنمية، هذه الشعوب لا تريد إعادة أو استعادة هذه التجارب البشعة، ولا تريد أن تفقد الوضع الآمن والمستقر وحالة الرخاء والنماء والحرية التي تتمتع بها نتيجة وجود مجموعة من المجانين المصابين بلوثة القتل والتطرف!


إن فكرة المواطن العالمي القادر على تقبل وقبول الآخر هي الحل الذي على شعوب وحكومات المنطقة أن تسعى لتحقيقه، المواطن المحتفظ بخصوصيته وهويته، والقادر على قبول الآخر وحقوقه واختلافاته وحقه في الحياة والحرية واحترام أفكاره وديانته.