أحدث الأخبار
  • 11:15 . إعلام عبري: نتنياهو دعا وزراء لمشاورات أمنية بوزارة الدفاع... المزيد
  • 08:48 . طحنون بن زايد يبحث مع "إنفيديا" التعاون في تكنولوجيا المناخ والذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 08:43 . "دبي القابضة" تدرس إنشاء صندوق استثمار عقاري... المزيد
  • 08:19 . تراجع طفيف لأسعار النفط بعد أسبوع من الصعود القوي... المزيد
  • 08:17 . حمدان بن محمد يجري مباحثات مع أمير الكويت وولي عهده... المزيد
  • 07:39 . جيش الاحتلال يقر بإصابة 48 جنديا في غزة ولبنان خلال 24 ساعة... المزيد
  • 02:06 . وزير الخارجية الإيراني يبدأ جولة تشمل السعودية ودولاً أخرى... المزيد
  • 02:05 . سي آي إيه: إيران قادرة على إنتاج قنبلة نووية في أسبوع... المزيد
  • 11:41 . خالد مشعل: طوفان الأقصى كشف وجه "إسرائيل" القبيح والمقاومة ستنهض من الرماد... المزيد
  • 11:08 . "الأبيض" يستعد لمواجهة كوريا الشمالية الخميس المقبل... المزيد
  • 11:07 . قراصنة يخترقون مواقع رياضية إسرائيلية ويضعون صورة "أبو عبيدة"... المزيد
  • 11:06 . مقررة أممية: ما يجري بغزة إرهاب نفسي وجزء من خطة إبادة جماعية... المزيد
  • 11:04 . الشارقة تعتزم إصدار صكوك مقومة بالدولار لأجل 10 سنوات ونصف... المزيد
  • 11:03 . ولي عهد دبي يتوجه إلى الكويت في زيارة رسمية... المزيد
  • 11:01 . "طيران الإمارات" تستأنف رحلاتها إلى بغداد والبصرة وطهران... المزيد
  • 09:08 . المساعدات العسكرية الأمريكية للاحتلال منذ 7 أكتوبر تناهز 18 مليار دولار... المزيد

عن استراتيجية التحالف وإيران باليمن

الكـاتب : مأرب الورد
تاريخ الخبر: 25-08-2017


أقوى الأطراف الخارجية المؤثرة بالحرب في اليمن هما: التحالف العربي الداعم للسلطة الشرعية من جهة، وإيران التي يمثّل نفوذها الانقلابيون وتحديداً الحوثي ذراعها العقائدي من جهة أخرى، ولكل طرف منهما استراتيجية للفوز بالصراع.
إذا بدأنا باستراتيجية التحالف الذي تقوده السعودية، سنرى أهم أهدافه المعلنة من التدخل إنهاء الانقلاب وإعادة الشرعية، أي القضاء على نفوذ إيران في اليمن.
لكن ورغم تمكّنه من تحرير مأرب وأجزاء من الجوف وتعز وجنوب البلاد، مع الأخذ في الاعتبار أن هناك محافظات مثل المهرة وحضرموت وسقطرى لم يصلها الانقلابيون نظراً للبعد الجغرافي، إلا أنه لم يستطع تثبيت تواجد السلطة الشرعية للعمل من عدن عاصمة اليمن المؤقتة.
والأسوأ من هذا أن التحالف -وتحديداً الإمارات- يعمل على إضعاف الشرعية حتى تآكلت سلطتها في الجنوب لصالح كيانات ومليشيات أوجدتها وتموّلها بالمال والسلاح. ونتيجة لهذا الواقع لم يتمكن الرئيس ولا حكومته من التواجد الدائم بعدن.
هنا ظهرت الأجندة المتباينة والأهداف الخفية، وهذا ما يفسر غياب الإرادة لاستكمال تحرير المحافظات الخاضعة لسيطرة الانقلابيين، والسبب يكمن في تحول الاستراتيجية من إنهاء الانقلاب إلى الرهان على تفكيك تحالفه واستمالة طرف ضد الآخر وفي الوقت الضائع.
يقود هذا المسار الإمارات، ولم يعد مهما السؤال «هل بموافقة الرياض أم لا» بعد المتغيرات التي نراها، ومن التسريبات الأخيرة يظهر أن العتيبة وقرقاش ومسؤول إمارتي آخر يديرون التواصل مع صالح من بعد انطلاق عاصفة الحزم بأيام قليلة.
هو اعتراف بالفشل وإن لم يعلن أصحابه ذلك، لأنه رهان خاسر؛ إذ بأي منطق أو استراتيجية تراهن على صالح لمواجهة الحوثي وقد أصبح طرفاً ضعيفاً باعتراف السفير الأميركي السابق لدى اليمن ستيفن ساش؟! ثم كيف تجرّب المجرَّب وتكرّر الفشل مع رجل هو من أوصل اليمن إلى هذا الحال وأدار ظهره للرياض وتحول إلى عدو؟!
على النقيض من ذلك تماماً، لم تُغيّر إيران استراتيجيتها المتمثلة بإطالة أمد الصراع ما أمكن لاستنزاف الرياض حتى تتعب وتطلب مخرجاً بشروطها وتكون شريكة بالتسوية المفترضة. وهي بالمناسبة لا تكلّفها الكثير سواء بشرياً أو مادياً أو عسكرياً مقارنة بسوريا، إذ تقاتل بأدوات غيرها مع مساعدات محدودة.
ولهذا تحافظ على تحالف صالح والحوثي متماسكاً كل هذه الفترة رغم التناقضات والخلافات العميقة بينهما؛ لقناعتها أن الحفاظ على هذا التحالف يحقّق هدف الاستنزاف وقطع الطريق على أية تسوية حتى تنضج الشروط التي تسمح لها في نهاية المطاف بحصد ثمارها.
يمكن القول الآن بأن التحالف منع حلفاء إيران من حكم كامل اليمن، لكنه لم يستغل الفرصة المتاحة له وقدراته لإنهاء انقلابهم. وبعبارة أخرى لم ينتهِ نفوذ طهران إن لم يكن أقوى، وخطره مستقبلاً على المملكة أسوأ من الحال اليوم.;