أجرى الرئيس السوداني عمر البشير مباحثات مع رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج، تناولت تأمين الحدود ومكافحة الإرهاب والجريمة وتفعيل الاتفاقيات القائمة بين الجانبين.
وقد جدد الرئيس السوداني وقوف بلاده مع حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دوليا بقيادة فايز السراج.
وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع السراج إن حكومة الوفاق تمثل الشرعية في لبيبا. وأضاف أن السودان ليس لديه أجندة في ليبيا سوى دعم استقرارها ووحدة أراضيها.
ولكن البشير نبه إلى أن بلاده تتأثر بالأحداث في ليبيا، حيث يتواجد داخل أراضيها من وصفهم بالمرتزقة من الحركات المسلحة السودانية "التي تهدد الأمن في السودان".
وشدد على "مواقف السودان الثابتة تجاه الأشقاء في ليبيا"، وقال إن اتفاق الصخيرات يمثل الأساس في كل الجهود والمبادرات الرامية إلى تحقيق الوفاق بين الليبيين.
وأكد البشير على أهمية تعزيز التعاون والتشاور وتوحيد جهود البلدين في قضايا أمن الحدود ومكافحة الإرهاب بمختلف صوره، والجريمة المنظمة، والتصدي لكافة أشكال التهريب العابر للحدود ومحاربة الهجرة غير الشرعية.
وجدد رفضَ السودان لأي تدخل خارجي لا يقبله الشعب الليبي، وقال إن دول الجوار "معنية بالدرجة الأولى بما تمر به الشقيقة ليبيا".
من جانبه، أكد فائز السراج أن علاقات البلدين الأخوية لم تتأثر بسبب الأحداث التى تشهدها ليبيا، وتعهد بالعمل على "الاستفادة من أخطاء الماضي".
وقال إنه بحث مع البشير تأمين الحدود بين البلدين وتفعيل الاتفاقيات "وآليات التكامل السوداني الليبي" وسبل دعم التعاون في كافة المجالات.