أظهر مقطع فيديو بثّه تنظيم الدولة عملية انتشار ودوريات لعدد من عناصره في منطقة أبو قرين (شمال غرب)، ومحافظة الجفرة وسط ليبيا، بحسب التسجيل المصوّر.
مقطع الفيديو هذا يأتي بعد 5 أيام من إعلان التنظيم مسؤوليته عن الهجوم المسلّح على حاجز أمني في بلدة الفقهاء (جنوب سرت) وأدى إلى مقتل 14 عسكرياً من قوات حفتر.
وبيّن التسجيل، الذي نشرته وكالة أعماق (الذراع الإعلامية للتنظيم) عناصر ملثّمة تستوقف السيارات وتقيم حواجز ليلية ودوريات صحراوية.
وبعد هزيمته في معقله الرئيسي في سرت (شرق طرابلس)، في ديسمبر 2016، حاول التنظيم تجميع عناصره في وديان تقع جنوب غرب سرت، لكنه تعرّض لقصف جوي أمريكي أفقده العشرات من عناصره.
وفي 5 مايو 2016، أطلقت حكومة الوفاق عملية عسكرية تحت اسم "البنيان المرصوص" لاستعادة سرت، التي كان يتمركز فيها مسلّحو التنظيم منذ 2015، مستغلّين حالة الفوضى الأمنية والسياسية التي تعانيها البلاد منذ سنوات.
وتمكّنت قوات البنيان المرصوص من طرد التنظيم، قبيل انقضاء 2016، من جميع المناطق التي سيطر عليها التنظيم في سرت ومحيطها، على امتداد 250 كم من خليج سرت.
ومع حلول سبتمبر 2016، تمكّنت تلك القوات من استعادة معظم مناطق وأحياء سرت، بينما انحصر وجود المسلّحين في "حي الجيزة البحرية"، قبل أن يتم الإعلان رسمياً عن طرد التنظيم الإرهابي منه.
كما تم طرد التنظيم من عدة مدن ليبية، في الفترة ما بين 2015-2017، في كل من: درنة، وصبراتة، وبنغازي.