أحدث الأخبار
  • 01:46 . بسبب الانتهاكات المتزايدة.. الإمارات تتراجع 15 مركزاً في مؤشر حرية الصحافة لـ2024... المزيد
  • 09:47 . الحوثيون يعلنون بدء مرحلة جديدة من التصعيد حتى "البحر المتوسط"... المزيد
  • 09:47 . دراسة: الغضب يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية... المزيد
  • 09:46 . مئات الأردنيين يتضامنون مع طلاب الجامعات الأمريكية والغربية... المزيد
  • 09:05 . وفاة الداعية والمفكر الإسلامي السوري عصام العطار... المزيد
  • 09:02 . مناورة "سعودية - أميركية" لمواجهة التهديدات... المزيد
  • 09:01 . تباطؤ حاد في نشاط القطاع الخاص بالدولة بسبب السيول... المزيد
  • 12:19 . تقرير يتهم أبوظبي بتوريط الحكومة اليمنية باتفاقية مع "شركة إسرائيلية"... المزيد
  • 12:14 . "دانة غاز": عودة الإنتاج في منشأة خورمور العراقية إلى مستوياته الاعتيادية... المزيد
  • 11:23 . "وول ستريت جورنال": الإمارات تفرض قيود على استخدام قواعدها لضرب أهداف في العراق واليمن... المزيد
  • 11:11 . الوحدة والعين في كلاسيكو مرتقب في نهائي كأس مصرف أبوظبي الإسلامي... المزيد
  • 11:09 . النظام السوري: إصابة ثمانية عسكريين بضربة إسرائيلية قرب دمشق... المزيد
  • 10:57 . تشيلسي يبدد آمال توتنهام في المشاركة بدوري أبطال أوروبا... المزيد
  • 10:56 . الذهب يتجه للانخفاض للأسبوع الثاني وسط ترقب لبيانات وظائف أمريكية... المزيد
  • 10:50 . إيران تدعو إلى تأسيس صندوق استثمار مشترك مع الإمارات... المزيد
  • 10:47 . بعد اتساع رقعة الاحتجاجات.. بايدن يتهم الطلاب المؤيدين لفلسطين بـ"العنف ومعاداة السامية"... المزيد

بورما.. المأساة وإنكار المأساة!

الكـاتب : رضوان الأخرس
تاريخ الخبر: 11-09-2017


يعاني المسلمون الروهينجا من اضطهاد وعدوان كبير هذه الأيام في بورما أو «ميانمار» على يد الحكومة أو عصابات بوذية، وقد سجلت وسائل الإعلام العالمية مشاهد النزوح والاضطهاد، وقامت مؤسسات حقوق الإنسان الدولية بتوثيق الجرائم التي يتعرض لها المسلمون في بورما بالأدلة الواضحة، حتى إن الأمم المتحدة اعترفت بأنهم «أكثر الأقليّات اضطهاداً وبؤساً في العالم».
وقد نشرت الأمم المتحدة ذاتها قبل أيام تقريراً تحدثت عن نزوح أكثر من 270 ألفاً من مسلمي الروهينجا إلى بنجلاديش خلال أسبوعين، وهو ما نسبته -حسب بعض الإحصائيات- حوالي ربع العدد الإجمالي لمسلمي الروهينجا الذين يسكنون بورما، وهذا يعني أننا أمام عملية إبادة وتهجير رهيبة، يتعرض لها هؤلاء السكان، الذين حكموا إقليم أراكان عقوداً طويلة، قبيل احتلاله واضطهادهم.
فنحن أمام عملية مركبة من احتلال وإبادة وتهجير، تشبه كثيراً الحالة التي عشناها ونعيشها في فلسطين، على يد العصابات الصهيونية، لذلك من الطبيعي أن نجد «إسرائيل»، أو الكيان الصهيوني، هو أكثر من يدعم جيش ميانمار والعصابات البوذية بالعتاد والسلاح لإرهاب المسلمين وتشريدهم، فهنا يجمعهم صفة الحال وحالة الحقد التي يكنونها لكل مسلم.
فهم لم يتوانوا من قبل في دعم العصابات الصربية بحربها ضد مسلمي البوسنة والهرسك المستضعفين، ناهيك عن مجازرها الواضحة والعلنية ضد الشعوب العربية والمسلمة، وللأسف هناك من يأمن لهم ويؤمن بالتحالف معهم، رغم شدة عداوتهم للمؤمنين وغدرهم ونقضهم للعهود منذ قديم الأزل، وكأننا لا نتعلم إلا عندما يدخل المنجل في بطوننا.
وللأسف تطوع بعض الذين يعيشون بين ظهرانينا لإنكار مآسي بورما وأراكان وما يعيشه الروهينجا، معتمدين على أخطاء البعض في نشر بعض الصور غير الموثقة، وذلك رغم الإثباتات والشواهد الواضحة التي تحدثت عنها جلّ وسائل الإعلام في العالم والمؤسسات الحقوقية، ولا تفسير لهذا الإنكار أو التشكيك من قبلهم سوى أنه فساد السريرة، وحقد يتقاطع مع حقد الصهاينة والبوذيين على المسلمين، مهما تقنع بعناوين الفهم والتحليل.
ستجدهم يتحدثون عن الإرهاب، ويحاولون تصوير الأمر بعيداً عن اضطهاد المسلمين، ويشغلون الناس بالتفاصيل والأضاليل، لضرب قيم الأخوة الإسلامية والتعاطف والتكافل الإسلامي، بما يعزز تمزّق الأمة، وهذا ديدنهم مع كل قضايا الأمة وثوابتها، إرجافاً وتخذيلاً.;