أحدث الأخبار
  • 01:46 . بسبب الانتهاكات المتزايدة.. الإمارات تتراجع 15 مركزاً في مؤشر حرية الصحافة لـ2024... المزيد
  • 09:47 . الحوثيون يعلنون بدء مرحلة جديدة من التصعيد حتى "البحر المتوسط"... المزيد
  • 09:47 . دراسة: الغضب يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية... المزيد
  • 09:46 . مئات الأردنيين يتضامنون مع طلاب الجامعات الأمريكية والغربية... المزيد
  • 09:05 . وفاة الداعية والمفكر الإسلامي السوري عصام العطار... المزيد
  • 09:02 . مناورة "سعودية - أميركية" لمواجهة التهديدات... المزيد
  • 09:01 . تباطؤ حاد في نشاط القطاع الخاص بالدولة بسبب السيول... المزيد
  • 12:19 . تقرير يتهم أبوظبي بتوريط الحكومة اليمنية باتفاقية مع "شركة إسرائيلية"... المزيد
  • 12:14 . "دانة غاز": عودة الإنتاج في منشأة خورمور العراقية إلى مستوياته الاعتيادية... المزيد
  • 11:23 . "وول ستريت جورنال": الإمارات تفرض قيود على استخدام قواعدها لضرب أهداف في العراق واليمن... المزيد
  • 11:11 . الوحدة والعين في كلاسيكو مرتقب في نهائي كأس مصرف أبوظبي الإسلامي... المزيد
  • 11:09 . النظام السوري: إصابة ثمانية عسكريين بضربة إسرائيلية قرب دمشق... المزيد
  • 10:57 . تشيلسي يبدد آمال توتنهام في المشاركة بدوري أبطال أوروبا... المزيد
  • 10:56 . الذهب يتجه للانخفاض للأسبوع الثاني وسط ترقب لبيانات وظائف أمريكية... المزيد
  • 10:50 . إيران تدعو إلى تأسيس صندوق استثمار مشترك مع الإمارات... المزيد
  • 10:47 . بعد اتساع رقعة الاحتجاجات.. بايدن يتهم الطلاب المؤيدين لفلسطين بـ"العنف ومعاداة السامية"... المزيد

فرحة النجاح.. ولكن!

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 30-11--0001

بالأمس عمت الفرحة بيوت آلاف الطلاب والطالبات ممن أنهوا بنجاح امتحانات الصف الثاني عشر، وحظا أوفر لمن لم يحالفهم النجاح. فرحة النجاح والإنجاز لا توازيها أو تساويها فرحة، ولكنها هذا العام كالأعوام التي سبقتها من حيث حرق الأعصاب في انتظار إعلان النتائج التي تأخرت حتى قرب الثانية من بعد ظهر أمس. رغم تطور الوسائل والأدوات ما زال معاناة الإعلان عن النتائج تمر بذات المخاض العسير والمرهق للأعصاب، والإجابة جاهزة دوما، وكذلك المبررات.

وزارة التربية والتعليم ألزمت نفسها بالإعلان يوم الثلاثاء عن نتائج الامتحانات التي كانت قد اختتمت الأسبوع الماضي، ولجان “الكنترول” والتدقيق قامت بجهود كبيرة للوفاء بالموعد، وذلك لا ينكره أحد. ولكن ذلك يبرر تأخير الإعلان بانتظار معالي الوزير حميد القطامي أن يعلنها شخصيا.

عندما سمعت أن الوزارة ستعلن النتائج لأول مرة عبر موقع “يوتيوب”، توقعت أن الأمر يتعلق بتخفيف الضغط على موقع الوزارة. ولكن تكررت معاناة الأعوام الماضية، فقد أطل الوزير لإعلان نتائج الأوائل عبر قناة “يوتيوب” وبعدها كان الجميع طلابا وأولياء أمور يبحثون عن النتائج على الموقع، فلا رسائل نصية وصلت، ولا كان الموقع متفاعلاً بالصورة المطلوبة، والحجة جاهزة “الضغط كبير”، وكأنما المسؤول على الموقع ينتظر أن الناس سينتظرونه حتى يوزع عليهم تنظيم الدخول. فالشيء الطبيعي أن يجتاح الطلاب وأولياء أمورهم الموقع، سواء موقع الوزارة أو موقع “أبوظبي للتعليم”، ولكن ما ليس طبيعيا أن تخذلهم التقنيات الحديثة بهذه الصورة المحبطة. وتدفع كثيرين لطرق أبواب “الواسطة” للوصول إلى النتيجة عن طريق معارفهم وأصدقائهم، بعد أن شطهم الغضب من الموقع.

إن الجهد الكبير الذي بُذل من قبل الوزارة لإعلان النتائج في وقت قياسي أفسدته “اللمسة الأخيرة” للتقنية، وكأنما الجماعة في موقع الوزارة والمجلس لم يستفيدوا من تجارب السنوات الماضية أو أنهم، وهم المعنيون بالتخطيط للمستقبل، فوجئوا بأن هناك أكثر من 37 ألف طالب وطالبة سيؤدون امتحانات هذا العام.

ومشكلة “اللمسة الأخيرة” تفسد جهود فرق العمل في مختلف المواقع، فذلك الماراثون الذي خاضه “الكنترول” ولجانه للوصول بالنتيجة للطلاب في الموعد المحدد وبكل دقة بدد فرحة إنجازها سوء التقدير الذي واكب الموقع وتجربة إعلان النتائج منذ البدء بها قبل عدة سنوات.

ولعل أغرب صور إخفاقات “اللمسة الأخيرة” ما سمعته بالأمس عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي التي توقفت عن تصديق الشهادات بسبب عدم توافر الورق والطوابع الخاصة بذلك!!.

أشياء تثير الغرابة والاستغراب، هل يعقل إلا نستفيد من تراكم التجارب السابقة؟، ونقع في نفس الأخطاء، وما تُولد من معاناة، خاصة ونحن نتعامل مع جيل جديد، وفي عصر الأداء الإلكتروني والتطبيقات الذكية. ونصيحتي للوزارة عدم تكرار تجربة “يوتيوب” لأنها لم تكن موفقة، فالنتيجة لم تكن على مستوى الطموح. وقد بالإمكان إيصال رسالة الوزير بطرق أفضل من تلك الإطلالة اليوتيوبية الخاطفة.

مرة أخرى نجدد التهاني للمتفوقين والناجحين، ونتمنى لهم رحلة موفقة في دروب التعليم العالي، وتحقيق تطلعاتهم وطموحاتهم لخدمة وطنهم الذي ينتظر منهم الكثير، وطبعاً بعد أداء الدفعة الأولى منهم للخدمة الوطنية.