أحدث الأخبار
  • 10:50 . إيران تدعو إلى تأسيس صندوق استثمار مشترك مع الإمارات... المزيد
  • 10:47 . بعد اتساع رقعة الاحتجاجات.. بايدن يتهم الطلاب المؤيدين لفلسطين بـ"العنف ومعاداة السامية"... المزيد
  • 10:46 . تركيا تعلق جميع المعاملات التجارية مع الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 08:06 . زيادة جديدة في أسعار الوقود بالدولة لشهر مايو... المزيد
  • 07:26 . هنية: اتفقنا مع رئيس وزراء قطر على استكمال المباحثات حول الوضع في غزة... المزيد
  • 11:31 . المركزي: احتياطيات بنوك الدولة تتجاوز نصف تريليون درهم بنهاية فبراير 2024... المزيد
  • 11:30 . "الإمارات للاتصالات" تنفي إجراء مفاوضات للاستحواذ على "يونايتد غروب"... المزيد
  • 11:26 . أبوظبي وطهران تعقدان أول اجتماع اقتصادي منذ 10 أعوام... المزيد
  • 11:24 . مصرف الإمارات المركزي يبقي على أسعار الفائدة "دون تغيير"... المزيد
  • 11:15 . رويترز: ضغوط أمريكية وغربية على أبوظبي بسبب التجارة مع روسيا... المزيد
  • 11:06 . "إذا ماتت فلسطين ماتت الإنسانية".. رئيس كولومبيا يقطع علاقات بلاده مع الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 08:50 . بسبب مخاوف حول حقوق الإنسان.. رفض أمريكي لانتخاب رئيس أرامكو السعودية مديرا ببلاك روك... المزيد
  • 08:46 . رونالدو يقود النصر السعودي لنهائي كأس خادم الحرمين... المزيد
  • 08:44 . دورتموند يفوز على سان جيرمان في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا... المزيد
  • 11:31 . وفاة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان والإمارات تعلن الحداد سبعة أيام... المزيد
  • 11:15 . هبوط مؤشرات معظم البورصات الخليجية مع تراجع أسعار النفط... المزيد

ثقافة مجالسة الخصوم

الكـاتب : ظافر محمد العجمي
تاريخ الخبر: 13-09-2017


لا يقوم الشيخ صباح الأحمد الجابر في الأزمة الخليجية الراهنة بتأسيس ثقافة مجالسة الخصوم فحسب، بل يقوم بدور الوسيط الفاعل، كما ورد في أدبيات العلاقات الدولية، كاتفاقية لاهاي 1907 المتعلقة بتسوية المنازعات، بنصها على وجوب لجوء أطراف النزاع للمساعي الحميدة، وعلى أن عرض طرف ثالث لمساعيه الحميدة، أو وساطته، لا يعتبر عملاً غير ودّي. وفي تقديرنا المتفائل -والمفرط عند البعض- لن تتجاوز الأزمة الخليجية القاموس الموظف لحروب التلاسن، والمساعي الحميدة كفيلة بحلها.
فالمساعي الحميدة بين عواصم الخصومة -وقريباً عواصم العتب، إن شاء الله- يقوم بها أقوى لاعب في مداها الجغرافي، فهي لمساعدة طرفي النزاع على تسويته، والقيام بها لم يُعلَّق على موافقة طرفي النزاع، بل كانت الموافقة سابقة للنزاع. والمساعي الحميدة الكويتية هي لمساعدة طرفي النزاع على حل نزاعهما بينهما. وتدخّل الكويت لا يهدف إلى إصدار قرار يفصل في النزاع القائم، وإنما إلى تشجيع الطرفين الخليجيين على الفصل فيه. فهي خطوة لتلطيف الأجواء، وتخفيف حدة التوتر، أو إيقاف المواجهة، تمهيداً لدخولهما في مفاوضات مباشرة، قد تسبقها مفاوضات غير مباشرة، تمّت حتى الآن في الخليج عبر رسائل. ودبلوماسية الأدب الجم الخليجية التي يمارسها الشيخ صباح، لها فضيلة عدم الإلزام، بل إن الإلزام الضمني هو صدق نوايا من يتولاها، وكيفية أدائه مهمته، وثقة الأطراف الخليجية فيه، لعدله وحياده، وخلو عمله من تحقيق أية مصالح خاصة، أو استغلال ذلك للتدخل في شؤون طرفي الأزمة. فوظيفة الجهة التي تتولى المساعي الحميدة، كما هو معروف، تنحصر في حث الطرفين المتنازعين على التفاوض، وهي عند الشيخ صباح تتطلب نشر ثقافة مجالسة الخصوم في بيئة فيها نهايات الأمور تعني للأسف كسر الخصم؛ لا تحقيق أهداف محددة.
ولطي خريطة الخليج المتوحشة، التي رسمتها حروب الإعلام والتسريبات، ستتحول مهمة الشيخ صباح قريباً -كما نعتقد- من مرحلة دور صاحب المساعي الحميدة إلى لعب دور الوسيط المشارك في المفاوضات، يدلي برأيه، ويقدم الاقتراحات. ولعل مبرر مرور ثلاثة أشهر على المساعي الحميدة دون اختراق، يرجع إلى أن الانتقال من المساعي الحميدة إلى الوساطة عادة يتم بتمهل دون لفت الانتباه.
بالعجمي الفصيح
بعيداً عن التبسيط ، الذي يعتقد به البعض، تتطلب مرحلة الجهود الكويتية لحل الأزمة الخليجية، التريّث، مروراً بمرحلة المساعي الحميدة، التي في تقديرنا لم تستنفد أغراضها بعد، حتى لا تدخل الأزمة مرحلة المؤتمرات الدولية، ثم مرحلة المنظمات الدولية. ففي غياب نظام قوي وفعّال للتسوية السلمية للمنازعات، يعتبر الذهاب بحثاً عن عدالة القانون الدولي هو بحث عن الأزمة الممتدة.;