أحدث الأخبار
  • 10:34 . بعد موافقة "حماس".. وفد قطري يتوجه إلى القاهرة لاستئناف مفاوضات هدنة غزة... المزيد
  • 10:33 . عبدالله بن زايد يؤكد دعم الإمارات لجهود الوساطة القطرية المصرية بشأن غزة... المزيد
  • 10:30 . الاحتلال الإسرائيلي يعلن السيطرة على معبر رفح... المزيد
  • 11:48 . رغم قبول حماس للهدنة.. الاحتلال الإسرائيلي يؤكد مواصلة عملياته في غزة... المزيد
  • 09:06 . حماس توافق على المقترح القطري والمصري لوقف إطلاق النار... المزيد
  • 08:28 . بمشاركة الإمارات.. "التعاون الإسلامي" تدعو لإنهاء التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 06:56 . الأردن يحذر من مجزرة إسرائيلية في رفح... المزيد
  • 12:47 . أمير الكويت يتوجه غداً إلى تركيا في أول زيارة خارج الوطن العربي... المزيد
  • 11:19 . جيش الاحتلال يُنذر سكان شرق رفح بالإخلاء.. ماذا تضم هذه المنطقة؟... المزيد
  • 10:46 . محمد بن راشد يصدر مرسوماً بتشكيل "مجلس دبي" برئاسته وعضوية أربعة من أبنائه... المزيد
  • 10:20 . الاحتلال الإسرائيلي يوجه سكان رفح بالرحيل تمهيدا لعملية عسكرية... المزيد
  • 12:34 . الدوري الإنجليزي.. تشيلسي يعزز فرصة مشاركته الأوروبية وليفربول يضرب توتنهام بالأربعة... المزيد
  • 12:04 . السعودية تسجل عجزاً بقيمة 12.38 مليار ريال في ميزانية الربع الأول... المزيد
  • 08:36 . "حماس" تعلن انتهاء جولة مفاوضات القاهرة وغالانت يتوعد باجتياح رفح... المزيد
  • 08:07 . تركيا تنفي تعرض سائح سعودي لاعتداء في إسطنبول... المزيد
  • 08:06 . جيش الاحتلال يتكبد خسائر إثر هجوم "خطير" للمقاومة في غلاف غزة الجنوبي... المزيد

وقفة مع نظام التعليم

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 13-09-2017


في التعليم يكمن سر تقدم الأمم، هذه حقيقة لم تعد خافية في خطط تنمية الدول والمجتمعات، كما أنها لم تعد قابلة للجدل والأخذ والرد، فلا يأتي أحد ليقف عندها ويقول: لا أنا أعتقد أن تقدم الأمم له عوامل أهم من التعليم، ذلك أن التقدم والنهوض له ألف عامل بلا شك، لكن يبقى لنظام التعليم المركز الأول بين كل هذه العوامل.


نظام التعليم هو المدخل لكل المخرجات التي ستتولى لاحقاً العمل والوظائف والإدارة والبناء والتخطيط في المجتمع، فمن أين يأتي المعلم والمهندس والوزير والموظف وغيرهم؟

كلهم يجهزهم نظام التعليم (المدارس والمناهج ومؤسسات التعليم العالي) ومن ثم يعدهم ويتولى توجيههم وتقوية مهاراتهم ووضعهم على المسارات الصحيحة التي تخدم المجتمع بشكل حقيقي وملتزم ومنتج !

لذلك فإن أكثر الدول تقدماً هي الدول التي لديها أنظمة تعليم قوية، مدروسة، متماسكة، وسليمة، ومخطط لها بطريقة موضوعية واضحة الأهداف والأساليب وينفذها أشخاص منتمون لمجتمعاتهم ومؤمنون بما يقومون به، لا يستغلون وظائفهم ولا مراكزهم لتأسيس مدارس خاصة تضرب نظام تعليم الحكومة ليستفيد هو ومدارسه، ولا يتهاونون في أداء وظائفهم لأي سبب كان، لا يتحججون بقلة الرواتب ولا بظروف العمل الشاق.

ولا بكثرة الأعباء. إنهم، أي هؤلاء المسؤولين والموظفين التربويين التعليميين، يعلمون يقيناً حقيقة المهمة التي يقومون بها، لذلك فهم يتعاطون مع وجودهم في قلب المؤسسة التعليمية باعتباره رسالة ومهمة وطنية قبل أن يكون مجرد وظيفة !


أنت تعلم وتخطط للتعليم وتدير المناهج وتتابع تطور مهارات المعلمين، وتشرف على سير المؤسسات التعليمية (المدارس)... إلخ، إذاً فأنت تعمل على إدارة وتحديد نوع المستقبل الذي سيكون عليه هذا البلد، ونوع الأجيال والكفاءات التي ستديره، ونوع العقول التي ستملأ المكاتب والإدارات والوظائف، وبالتالي نوع المواطنين الذين سينتمون لهذا الوطن وماهية العلاقة التي ستربطهم بوطنهم، إن الذين يقررون المناهج ويديرون التعليم في البلاد لا يتحكمون في طبيعة وشكل المستقبل فقط، ولكن في علاقة الانتماء والمواطنة الصحيحة التي تربط الأجيال القادمة بوطنهم !


لذلك لا عجب أن يكون نظام التعليم هو سبب تقدم ألمانيا، ودول اسكندنافيا وماليزيا وووو، نحن لا نتحدث عن الصروح العلمية العملاقة فقط كجامعات كامبردج واكسفورد وهارفارد وييل وو، ولكن نتحدث عن المدارس التي تعتبر المصانع الأساسية لصناعة الجيل الحقيقي، هذه المدارس التي لا تزال حتى اليوم تعامل مهارات وذكاء آلاف الطلاب بتقييم واحد وكأنهم نسخة كربونية لشخص واحد، فالكل يتعلم ويقرأ ويقدم امتحاناً ويجلس في الصف نفسه، لا فرق بين ذكي جداً وخارق الذكاء ومجتهد جداً وضعيف القدرات. نحن بحاجة لإعادة نظر في هذا التصنيف وبأسرع وقت.