قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هالي، إن بلادها تلعب دوراً قوياً لخفض التصعيد في سوريا، مؤكدةً أن هذا الدور لن يتوقف حتى تستقر سوريا، وأن ذلك سيكون دون وجود بشار الأسد.
وأضافت هالي، السبت: "ندرس حالياً مرحلة ما بعد القضاء على (داعش)، وكيف سيكون الوضع في سوريا. أؤكد لكم أن إيران لن تكون مسؤولة ولن يكون لها أي دور قيادي في هذه المرحلة".
وكان وزير المخابرات الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، قال قبل نحو أسبوع، إن نظام بشار الأسد مستعد للسماح لإيران بإقامة قواعد عسكرية بسوريا؛ ما سيشكل تهديداً لبلاده في الأجل الطويل.
وأوضح كاتس، أمام مؤتمر أمني تستضيفه جامعة "آي دي سي هرتزليا" قرب تل أبيب: "يقترب الأسد وإيران هذه الأيام من توقيع اتفاقية طويلة الأجل، ستسمح بوجودٍ عسكريٍّ إيرانيٍّ في سوريا، على غرار الاتفاقية الموقعة بين الأسد والروس".
وأكدت السفيرة الأمريكية، في تصريحات لقناة "العربية"، أن الولايات المتحدة "شريك قوي في حل الأزمة السورية"، مضيفة: "سنواصل ذلك حتى تستقر الأمور. لن نكون راضين حتى نرى سوريا صلبة ومستقرة ولا مكان للأسد فيها".
وشهدت الأسابيع الماضية تقدُّماً ملموساً لقوات النظام السوري والمليشيات الداعمة له، على حساب تنظيم الدولة في مدينة دير الزور، وتمكّن النظام من كسر حصار دام ثلاث سنوات على بعض الأجزاء الخاضعة له بالمدينة.
والجمعة، أعلنت الدول الضامنة لمسار أستانة ووقف إطلاق النار في سوريا، توصلها لاتفاق بإنشاء منطقة خفض توتر في محافظة إدلب (شمال)، وفقاً للاتفاق الموقع في مايو الماضي بينها.
في غضون ذلك، قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، الأسبوع الماضي، إن قوات النظام السوري ألقت 4 آلاف و568 برميلاً متفجراً، في أنحاء متفرقة من البلاد، خلال الأشهر الثمانية الأولى من 2017.