كشف مسؤول أمريكي أن إيران تواصل تهريب الأسلحة والتكنولوجيا العسكرية بطريقة غير مشروعة إلى اليمن، من بينها صواريخ بعيدة المدى، وهو ما يسهم في استمرار الحرب الأهلية هناك عبر تمكين المتمردين الذين تدعمهم إيران من استهداف السعودية بواسطة صواريخ أكثر دقة وبعيدة المدى.
وقال الأدميرال آدم كيفن دونيجان، نائب قائد الأسطول المركزي الخامس، إن إيران منحت الحوثيين ترسانة قوية من الأسلحة على نحو متزايد منها صواريخ مضادة للسفن وصواريخ باليستية، وألغام بحرية قاتلة، وحتى قوارب متفجرة، هاجمت بعضها السفن المتحالفة في البحر الأحمر والأراضي السعودية عبر الحدود الشمالية لليمن.
وأشار دونيجان إلى أن القوات الأمريكية والحكومة اليمنية والحلفاء في المنطقة ردوا بضربات خاصة أسهمت في استعادة المناطق الساحلية التي يسيطر عليها الحوثيون، وهو ما خفف من خطر وجود المليشيا على تلك المناطق دون أن يؤدي ذلك إلى نهاية خطرهم على السفن.
وتتهم إيران بأنها تزود الحوثيين بالأسلحة، وهو ما أدى إلى تأجيج الأوضاع في اليمن، خاصة في أعقاب سيطرة الحوثيين على شمال البلاد والعاصمة صنعاء في 2015.
وأوضح المسؤول الأمريكي أن هذه الأسلحة لم تكن موجودة قبل النزاع في اليمن، "والحوثيون لا يحصلون على الصواريخ فحسب، وإنما أيضاً يحصلون على التدريب والمشورة والمساعدة في كيفية استخدامها"، بحسب "الخليج أونلاين".
تصريحات دونيجان تأتي قبل يوم واحد من توجه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، وسط شكوك حيال ما سيفعله بشأن الاتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى الست، حيث تقوم إدارة ترامب بمراجعة سياسات إيران، وخاصة فيما يتعلق بدعمها للمقاتلين الشيعة في كل من العراق وسوريا.
واعتبر الأدميرال الأمريكي في مقابلة بالهاتف من مقر عمله في البحرين، أن الخلاف بين السعودية والإمارات من جهة وقطر من جهة أخرى أعاق جهود التحالف الدولي في مكافحة الإرهاب والقرصنة.
وأوضح الأدميرال دونيجان أن الدعم الكبير الذي قدمته إيران للحوثيين أسهم بشكل كبير في تصاعد الصراع باليمن، مما أدى إلى مقتل 10 آلاف مدني.
اتهامات دونيجان تستند أيضاً إلى النتائج التي توصلت إليها لجنة خاصة بشأن الأسلحة، قالت إن هناك خط أنابيب من الأسلحة يمتد من إيران إلى الصومال فاليمن. وأكد المسؤول الأمريكي أن إيصال إيران للسلاح إلى الحوثيين ليس مجرد صفقة لمرة واحدة وانتهت، وإنما هي عملية متواصلة.
وتخضع إيران لسلسلة من العقوبات الدولية التي تمنعها من تصدير الأسلحة، وكثيراً ما اتهمتها الولايات المتحدة بأنها تنتهك تلك العقوبات، وتمد العديد من دول الصراع في الشرق الأوسط بالأسلحة، وخاصة في العراق وسوريا واليمن والأراضي الفلسطينية المحتلة.
والأسبوع الماضي هدد متزعم الحوثيين عبد الملك الحوثي أبوظبي والإمارات عموما بقصفها بالصواريخ، وهو التهديد الذي يطلقه لأول مرة، وقد رد عليه وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش بأن "تهديدات الحوثي لن تخيفنا".
ويتخوف مراقبون، بناء على تصريحات المسؤول الأمريكي وتهديدات المليشيات الحوثية الإرهابية أن يكون تنفيذ تهديدهم مسألة وقت.
