أكد حلف شمال الأطلسي (الناتو)، الأربعاء، أنه لن يكون طرفاً في معاهدة حظر الأسلحة النووية التي ترعاها الأمم المتحدة، قائلاً إنه سيبقى حلفاً نووياً.
وأوضح الحلف، في بيان، أنه عبّر في قمة وارسو عام 2016 عن موقفه إزاء قضية الردع النووي ونزع الأسلحة النووية بشكل واضح لا لبس فيه.
وشدد الناتو على التزامه بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، مؤكداً أن الهدف الرئيسي من احتفاظه بأسلحته النووية هو الحفاظ على السلام، وردع عدوان القوى النووية.
وقال الحلف: "ما دامت الأسلحة النووية موجودة فإن الناتو سيظل تحالفاً نووياً من أجل تحقيق الأمن وعنصر الردع".
ومعاهدة حظر الأسلحة النووية هي معاهدة دولية، بدأ التوقيع عليها في 1 يوليو 1968 للحد من انتشار الأسلحة النووية التي تهدد السلام العالمي ومستقبل البشرية. وحتى الآن وقعت 189 دولة على الاتفاقية.
تم اقتراح الاتفاقية من قبل إيرلندا، وكانت فنلندة أول من وقع عليها، وقد وقعت الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي والمملكة المتحدة عليها عام 1968.
وأُسس حلف الناتو عام 1949 بناءً على معاهدة شمال الأطلسي التي تم التوقيع عليها في واشنطن في 4 أبريل سنة 1949. ويشكّل الناتو نظاماً للدفاع الجماعي تتفق فيه الدول الأعضاء على الدفاع المتبادل رداً على أي هجوم من قبل أطراف خارجية.
ويضم الناتو 29 بلداً عضواً، ثلاثة منهم (الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة) أعضاء دائمون في مجلس الأمن الدولي، ويتمتعون بحق النقض "الفيتو"، وهم رسمياً دول حائزة للأسلحة النووية.
والأحد، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ: "إن العالم أصبح أكثر خطورة، وذلك قبيل أيام من إجراء روسيا "أكبر تدريباتها العسكرية منذ الحرب الباردة".