قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن مجلس الأمن القومي التركي سيعقد، الجمعة، اجتماعاً في العاصمة أنقرة لبحث طبيعة العقوبات الممكن اتخاذها ضد إقليم كردستان بسبب الإصرار على إجراء استفتاء الانفصال عن العراق.
جاء ذلك في كلمة له، الأربعاء، خلال "منتدى الأعمال العالمي" الذي عقدته مؤسسة "بلومبيرغ" في نيويورك، على هامش اجتماعات الدورة الـ72 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأشار أردوغان إلى أنه أرسل مبعوثه الخاص إلى رئيس الإقليم، مسعود بارزاني، لتحذيره من خطأ الاستفتاء؛ إلا أن حكومة الإقليم أقدمت على هذا الخطأ في الوقت الراهن.
وأضاف: "سنعقد، الجمعة، اجتماعاً لمجلس الأمن القومي التركي في أنقرة، لبحث طبيعة العقوبات الممكن فرضها".
وأعرب الرئيس التركي عن أمله "في أن يتراجع بارزاني وفريقه عن هذا القرار الخاطئ قبل 25 سبتمبر الجاري".
ويعتزم الإقليم إجراء استفتاء في هذا التاريخ، يتمحور حول استطلاع رأي سكان المحافظات الثلاث في الإقليم الكردي، وهي: أربيل والسليمانية ودهوك، ومناطق أخرى متنازع عليها، حول رغبتهم في الانفصال عن العراق.
وفيما يتعلق بالتسليح الأمريكي لـحزب الشعوب الديمقراطي السوري، الموالي لحزب العمال الكردستاني، قال أردوغان: "لا أستطيع فهم استعانة دولة مؤمنة بالديمقراطية كأمريكا بمنظمة إرهابية للقضاء على منظمة إرهابية أخرى".
وتساءل الرئيس التركي: "من يضمن عدم استخدام الأسلحة الثقيلة الواردة إلى شمالي سوريا ضدنا غداً؟".
وبشأن محادثات السلام السورية، أشار أردوغان إلى أنه سيتباحث هاتفياً مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، الاثنين المقبل، وسيتناول العشاء معه، الخميس، لبحث المستجدات في سوريا.