أحدث الأخبار
  • 11:02 . أرباح "دبي للاستثمار" تتراجع 64% بالربع الأول 2024... المزيد
  • 10:38 . "أدنوك للحفر" تُخطط لإتمام ثلاث عمليات استحواذ جديدة خلال 2024... المزيد
  • 10:38 . حاكم الشارقة يعتمد طلبات 1000 وحدة سكنية للمواطنين في مجمعي القطينة والشنوف... المزيد
  • 10:28 . مقتل خمسة عسكريين بينهم عقيد في هجوم بشمال العراق... المزيد
  • 10:27 . إدارة بايدن تستبعد نجاح الاحتلال الإسرائيلي في إنهاء حماس... المزيد
  • 10:11 . الأمم المتحدة: نحو 360 ألف شخص فروا من رفح منذ صدور أوامر الإخلاء... المزيد
  • 10:08 . برشلونة ينتزع وصافة الدوري الإسباني من جيرونا... المزيد
  • 10:00 . أستون فيلا يقتنص تعادلا ثمينا أمام ليفربول في الدوري الإنجليزي... المزيد
  • 10:09 . الاحتلال الإسرائيلي يقتل موظفاً أممياً شرقي رفح... المزيد
  • 07:27 . تحذيرات من انتشار الأوبئة في غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي... المزيد
  • 06:44 . المستشفى الإماراتي الميداني برفح يعلن إجراء 1752 عملية جراحية... المزيد
  • 05:53 . ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة يقاربون 114 ألف شهيد ومصاب... المزيد
  • 12:40 . "مجموعة الإمارات" تحقق أرباحاً قياسية تجاوزت 18 مليار درهم... المزيد
  • 12:24 . تراشق "إماراتي سعودي" بشأن عضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة... المزيد
  • 11:50 . الاحتلال الإسرائيلي ينفذ عملية عسكرية في بلدة عزون شمالي الضفة... المزيد
  • 12:45 . تصاعد الغضب الأمريكي تجاه "إسرائيل": لا تملك "خطة صادقة" لحماية المدنيين في رفح... المزيد

اللغة السليمة

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 03-10-2017


جرى الإعلان مؤخراً عن قرب طرح أعمدة الإنارة على الطرق الاتحادية للاستثمار الإعلاني للمواطنين، في خطوة حضارية توظف جمالية هذه الطرق المقامة وفق أرقى المواصفات والمعايير العالمية في الهندسة والسلامة من أجل الترويج للأحداث والفعاليات التي تشهدها البلاد على مدار العام، وكذلك الترويج التجاري التقليدي المتعارف عليه. ولكن ما يتبادر لدى المتابع أهمية أن نقدم لوحة جمالية متكاملة بمعنى الكلمة عبر هذا النمط الإعلاني الاستثماري المعروف، وفي مقدمة ذلك، الحرص على اللغة السليمة.


لقد تعرضت اللغة العربية لغة البلاد الرسمية، ولغة القرآن الكريم لتشويه بالغ على يد الكثير من خطاطي ومصنعي اللوحات الدعائية، ومن دون أدنى اكتراث أو اهتمام من الجهات المسؤولة عنها، مع عدم وجود أية جهة مسؤولة عن معالجة هذا التشويه المتعمد. 


مراقبو البلديات والدوائر الاقتصادية يمرون أمام هذه الأخطاء، ولا يحركون ساكناً، لأنها ليست ضمن اختصاصاتهم، ولعل أبسط دليل متحرك أمامنا سيارات توزيع أسطوانات الغاز على البيوت والمطاعم، وهي تحمل كلمة «أنتبة» بالتاء المربوطة، وغيرها من شواهد تشويه اللغة، مثل ذلك المحل الكبير في العاصمة الذي كتب على أحد مخارجه وبالحروف الكبيرة «لا خروج»، وهو ذات المحل الذي كان أحد فروعه قد كتب على بضاعة يعرضها عبارة «زيتون بالنفط» بدلاً من زيتون بالزيت. 


محل آخر كان قد كتب «الوافدون الجدد» على قسم يضم تشكيلة جديدة من البضائع التي وصلته.


مظاهر وصور عديدة نطالعها يومياً عن الاستهزاء والاستهتار بلغتنا العربية دون تدخل من الجهات التي يفترض غيرتها على اللغة باعتبارها من صور الهوية الوطنية، ولعل بدايات التشوية كانت عندما جرى منح تراخيص مهنية للخطاطين وصانعي اللوحات الإعلانية دون اشتراط معرفتهم باللغة، أو عدم السماح لهم بوضع اللوحة إذا لم تكن مجازة من البلدية في هذه المدينة أو تلك. وزاد العبث باللغة عندما بات الكثير من المعلنين وأصحاب المحال والشركات يعتمد على السيد «جوجل» لأجل ترجمة سريعة ومجانية تفي بالغرض على نفس طريقة صاحب «زيتون بالنفط».


وإلى جانب الاعتناء باللغة السليمة، نتمنى أن نشاهد لوحات إعلانية تراعي الذوق ولا تخدش قيم وأخلاق وخصوصيات مجتمع الإمارات، والمعروف بانفتاحه على ثقافات وحضارات الآخرين وحسن تعايشه معهم، ولا يطلب بالمقابل سوى الاحترام المتبادل. 


مع تمنياتنا للمشروع الاستثماري الجديد كل النجاح والتوفيق.