قالت صحيفة تايمز البريطانية أن السلطات الهندية شطبت معلم "تاج محل" المشهور، أحد عجائب الدنيا السبع، بسبب تشييده على أيدي المسلمين.
وأوضحت الصحيفة إن المعلم الهندي حذف بطريقة غامضة من كتيب مناطق الجذب السياحي المحلية، وسط نزاع "قبيح" بسبب تراثه الإسلامي.
وبينت أن تاج محل حذف من الكتيب الذي أصدرته حكومة ولاية أوتار براديش.
وكان يوجي أديتياناث -رجل الدين الهندوسي المتطرف الذي يدير الولاية الشمالية- قال إن الضريح الرخامي الأبيض في مدينة أغرا لا يعكس الثقافة الهندية.
وأسف أديتياناث إزاء إهداء النماذج المصغرة لمبنى تاج محل للزوار الأجانب.
وقالت الصحيفة إنه يتم تشجيع زوار الولاية على زيارة مناطق الجذب السائدة في الهندوسية، مثل معبد ماثورا ومصاطب غاتس فاراناسي على ضفاف نهر الغانج.
وأدانت أحزاب المعارضة حذف المعلم المشهور، وعدت ذلك تعصبا تجاه الأقليات الدينية من قبل حكومة ناريندرا مودي.
وقال ابهيشيك مانو سينغفي المتحدث باسم حزب المجلس المعارض: "إذا تم استبعاد تاج محل من كتيب السياحة ستكون هذه مزحة مأساوية، فهذا تمييز ديني واضح في غير محله تماما".
بدورها سارعت حكومة أديتياناث بالرد على هذه الاتهامات، مؤكدة أن الدولة خصصت 22 مليون دولار لتجديد بوابات النصب التذكاري، والقيام بأعمال صيانة وإنشاء موقف سيارات متعدد الطوابق.
وقال أوانيش أواسثي السكرتير الأول لرئيس الحكومة الهندية، إن "تاج محل يعتبر إحدى عجائب الدنيا السبع، ولطالما كان أولوية ليس فقط بالنسبة لأتر برديش ولكن بالنسبة للهند بأسرها".
وأردف قائلاً: "عموماً، سيكون هذا النصب دائماً محور كل سياستنا السياحية، ولكن هناك بعض المشاريع الجديدة الأخرى التي نريد أن نسلط الضوء عليها أيضاً".