قالت مصادر من ريف دير الزور الشرقي إن تنظيم الدولة قام بإعدام الأسرى الروس المعتقلين لديه حرقا، بطريقة مماثلة لما فعله مع الجندي الأردني معاذ الكساسبة والجنديين التركيين اللذين أسرهما خلال معركة الباب بريف حرب الشمالي.
وقال المصدر المطلع من ريف دير الزور، إن الشريط المصور الذي نشره التنظيم للأسرى الروس لديه، سيعقبه إصدار مرئي آخر يعرض فيه إعدامهما حرقا، بينما أشارت معلومات أخرى قالت صحيفة "القدس العربي" إنها حصلت عليها من مصادر محلية في دير الزور إن عملية الإعدام قد تمت بالفعل منذ أربعة أيام، وأن تأجيل عرض الفيديو الخاص بإعدام الاسرى كان بسبب رغبة التنظيم في التحقق من هوية الأسرى إن كانوا جنودا نظاميين أم متطوعين روس منضمين للقوات الروسية.
ونفت روسيا أن يكون أي من جنودها النظاميين قد تعرض للخطف على يد تنظيم الدولة في سوريا، ولكن تصريحا للمركز الروسي في قاعدة حميميم أشار إلى أن أحد المقاتلين الروس المعتقلين هو متطوع من “اتحاد محاربي القوزاق” وأن الاتصال به انقطع منذ أيام.
وأضاف المركز في خبر نشر على موقعه الرسمي “لقد سبق لاتحاد المحاربين القوازق في روسيا والخارج أن تعرف على شخصية أحد الأسيرين في سوريا، وأكد أنه عضو في الاتحاد، مشيرا إلى أن القوزاق يصلّون من أجل العودة السريعة لرومان زابولوتني إلى داره”.
وفي تطور متصل، تناقل ناشطون من دير الزور عن أن تنظيم الدولة تمكن من أسر جندي روسي آخر، و4 جنود لحزب الله بحي حويقة بدير الزور إثر هجوم مباغت على مواقعهم.
وكان المقاتلون الروس قد وقعوا بالأسر نتيجة هجوم مباغت واسع شنه تنظيم الدولة على بلدة الشولا جنوب دير الزور ومناطق أخرى شرق تدمر، حيث استطاع محاصرة مدينة السخنة الاستراتيجية واستعادة عدة بلدات من قبضة النظام السوري وأهمها القريتان المطلتان على تدمر.