أحدث الأخبار
  • 08:54 . روريكس القابضة وموانئ أداني توقعان مذكرة تفاهم للارتقاء بمنظومة سوق السلع الأساسية... المزيد
  • 07:46 . واشنطن: زيارة محمد بن زايد تعزز علاقاتنا الثنائية في أربع مجالات... المزيد
  • 07:45 . غارة إسرائيلية تستهدف القيادي بحزب الله إبراهيم عقيل... المزيد
  • 12:03 . محكمة كويتية تقضي بسجن النائب السابق "‫وليد الطبطبائي" سنتين... المزيد
  • 12:02 . النفط يتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية بعد خفض الفائدة الأمريكية... المزيد
  • 11:39 . لتطوير مناهجها وطرائق تدريسها.. "التربية" تستطلع آراء الطلبة حول تعلم "الصينية"... المزيد
  • 11:12 . "أف تي سي" تتهم وسائل التواصل الاجتماعي العملاقة بـ"مراقبة المستخدمين"... المزيد
  • 11:11 . عبر سلسلة غارات جوية مكثفة.. الاحتلال يدعي تدمير 100 منصة صواريخ جنوبي لبنان... المزيد
  • 11:10 . أبطال أوروبا.. موناكو يحقق فوزا مفاجئا على برشلونة وليفركوزن يكتسح فينورد... المزيد
  • 11:08 . الدوحة تستضيف مواجهة فلسطين والكويت بتصفيات مونديال 2026... المزيد
  • 11:07 . معارض التوظيف تتكرر من جديد وهذه المرة من دبي.. هل ستوفر فرص عمل للشباب الإماراتيين الباحثين عن العمل؟... المزيد
  • 10:19 . تايوان تستجوب رئيس شركة أجهزة البيجر المرتبطة بانفجارات لبنان... المزيد
  • 09:58 . "البرلمان الأوروبي" يعترف بمنافس مادورو رئيسا لفنزويلا... المزيد
  • 11:18 . حُميد النعيمي: تطبيع أبوظبي مع "تل أبيب" زاد من تبجُّح الاحتلال... المزيد
  • 09:16 . مقتل ضابط وجندي إسرائيليين على حدود اللبنانية... المزيد
  • 08:21 . لبنان.. ارتفاع عدد قتلى تفجير أجهزة الاتصالات إلى 37... المزيد

التسريب الأيديولوجي

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 13-10-2017



حاولت بعض الأقلام والتيارات طوال الأعوام الماضية تحميل الدين الإسلامي مسؤولية ممارسات الجماعات الإرهابية التي تحمل شعار الإسلام، وتدعو إلى العنف والتدمير والخراب، لكي يظن الناس أن هذا العنف والإرهاب مرتبط بالإسلام. بعض هذه الأقلام والتيارات ترى الإسلام على أنه نوع من الأساطير أو الخرافة، والهدف من ذلك هو هدم الدين، وبعضها الآخر يدعو في مقالاته ولقاءاته إلى محاربة الإسلام، وآخر أثار جدلاً واسعاً في بعض المجتمعات بسبب تشكيكه في مصادر الأحاديث النبوية، بل ذهب إلى الطعن في القرآن الكريم والحضارة الإسلامية ورموز الإسلام ومقدساته.


وهناك من حكم على تاريخنا، كما يوضح أحد الباحثين، بأن 99٪ منه كان ظلاماً في ظلام، وبأن حضارتنا التي أنارت الدنيا، وعلمت العالم لأكثر من عشرة قرون، هي «حضارة القطع والسيف»، حتى وصلت المهاترات إلى القنوات الفضائية، وأصبح هناك من يخرج ليزدري الدين ورموزه وتاريخه وعلومه بل ويفتري على صحابة الرسول وبعض الخلفاء الراشدين.


والمؤلم حقاً في هذا الموضوع أن تثير تلك الكتابات والأحاديث جدلاً واسعاً ونقاشاً حاداً في شبكات التواصل الاجتماعي، خاصة فيسبوك وتويتر ويوتيوب والمدونات، وأن يدخل في هذا الجدل والنقاش من ليس لديهم علم بالإسلام وتاريخه، ومعهم بعض المغرضين.


لكن الفئة الأخطر تأثيراً هي التي نالت قسطاً من الثقافة الإسلامية، وتلقفتها قوى خارجية، وأمدّتها بالمعونات المادية، وأفسحت لها الطريق إلى وسائل الإعلام، ووفرت لها الصِّلات والعلاقات الخفية، ودفعتها إلى صدارة المجتمع بأساليب ملتوية، ليكون خطابها مسموعاً وتأثيرها قوياً وفتنتها أشد عندما تتهجم على الإسلام باسم الإسلام.


تأملت الأثر الخطير الذي تتركه مثل هذه الأصوات والكتابات والخطابات والحوارات على العرب والمسلمين في الداخل، وأيضاً في الخارج وعند المسلمين في الغرب، لإحداث نوع من الفتنة والعداء للدين نفسه وتلويث ينابيعه النقية، ورأيت أن هناك بعض الأيديولوجيات المادية والإلحادية التي تمنع تدخل الدين في حياة الإنسان ونظامه المجتمعي والقيمي، أو أن تكون لدى الفرد والمجتمع معاً قواعد وأحكام يعرفان من خلالها الحرام والحلال، وهي الأيديولوجيات التي زادت من تغلغلها داخل المجتمعات المسلمة، وبلغت أوجها حالياً.


إن التقليل من دور الإسلام في المجتمع أو محاولة تحجيمه وتهميشه، هو ما أدى إلى نشأة أجيال تعيش في فراغ روحي مرير فتسلك طريق الانحراف والضلال، خاصة بعد أن تعرض الإسلام وثقافته إلى حملة تشويه معلنة، بإسناد ومباركة من بعض حكومات الغرب ومنظماته، بعد أن وجدت أنه يهدد مصالحها المادية والأيديولوجية والثقافية، وبعد أن وجدت أنه في هذه المرحلة ازدادت معدلات اعتناقه في الغرب.


وللأسف فإن مثل هذه الأيديولوجيات الوضعية، وفقاً للعديد من الإحصاءات التي أجريت حول هذا الموضوع في العالم العربي والإسلامي، تغلغلت وتسربت أفكارها ومبادئها الأيديولوجية إلى مجالات عديدة في حياة المجتمعات العربية والمسلمة، خاصة في حقول الفن والأدب والثقافة والتعليم.