عاد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لربط "الإرهاب" بالإسلام، عندما حذّر، من الجرائم المرتبطة بما أسماه "الإرهاب الإسلامي المتطرّف"، في إطار مساعيه للإبقاء على الولايات المتحدة "دولة آمنة"، على حد قوله.
وقال ترامب، في تغريدة عبر تويتر: "ارتفع في بريطانيا المعدل السنوي للجرائم الناجمة عن الإرهاب الإسلامي المتطرف بنسبة 13%، وهذا أمر غير جيّد (..) علينا الحفاظ على الولايات المتحدة آمنة".
ولم يحدد ترامب في تغريدته تفاصيل الدراسة التي اعتمد عليها، إلاّ أنّ صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، ذكرت أن الرئيس الأمريكي استند إلى دراسة صادرة عن المكتب البريطاني للإحصائيات الوطنية، رصدت معدلات جرائم العنف عامة في بريطانيا وويلز، منذ نهاية مارس 2013 حتى يونيو 2017.
وأرجعت الدراسة ارتفاع نسبة الجرائم إلى زيادة حوادث الطعن بالسكاكين، لكنها لم تربطها بالإرهاب.
وفي سبتمبر الماضي، تعهد ترامب بالقضاء على "الإرهاب الإسلامي المتطرف"، كما أسماه.
وقال حينها، في خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: "يتعيّن على كل الدول المسؤولة العمل معاً لمواجهة الإرهابيين والتطرّف الإسلامي الذي يلهمهم".
وأضاف آنذاك: "سنوقف الإرهاب الإسلامي المتطرف، لأنه لا يمكننا أن نسمح له بأن يمزّق دولنا".
يشار إلى أنه، منذ تولي ترامب السلطة في يناير الماضي، ارتفعت معدلات الجريمة ضد المسلمين في الولايات المتحدة نتجية حالة الإسلاموفوبيا المتصاعدة، وأرجع مراقبون ذلك إلى خطاب ترامب "التحريضي" ضدهم.
كما أن الولايات المتحدة شهدت علميات إرهابية على يد أمريكيين باعتراف واشنطن ولعل آخرها مجزرة لاس فيغاس التي قتل فيها أمريكي مسن نحو 60 أمريكيا كانوا يحضرون حفلا موسيقيا.