قال الجيش الميانماري إنه قرر سحب قواته من أجزاء من إقليم أراكان، غربي البلاد، وسط تصاعد الضغوط الدولية على حكومة ميانمار على خلفية الحملة العسكرية ضد أقلية الروهينغا المسلمة.
وذكر بيان صادر عن مكتب القائد العام للقوات المسلحة في ميانمار، الجنرال مين أونج هلينج، اليوم الخميس، أن بعض القوات التي تنفذ “عمليات تطهير” ستنسحب من بلدتي بوثيدونج ومونجتاو في أراكان.
وأوضح البيان أن قرار الإنسحاب جاء بعد تراجع “المعارك” مع المسلحين منذ 5 سبتمبر الماضي، دون ذكر مزيد من التفاصيل حول خطة الإنسحاب.
وأضاف بيان الجيش أنه “تم استعادة الاستقرار إلى حد ما، لكن سيتم نشر التشكيلات المسحوبة كقوة مساعدة في عاصمة الإقليم (سيتوي)”.
وفي (25|8) الماضي، أطلقت ميانمار حملة أمنية بمشاركة قوات الجيش والشرطة ومليشيات بوذية، ارتكبت خلالها جرائم واعتداءات ومجازر وحشية ضد المسلمين الروهينغا، أسفرت عن مقتل الآلاف منهم، حسب مصادر وإفادات وتقارير محلية ودولية متطابقة.
ونتيجة لتلك المجازر والجرائم، فر 604 آلاف من المسلمين الروهينغا من أراكان إلى بنغلاديش، حسب أحدث إحصاءات الأمم المتحدة.
وتعتبر حكومة ميانمار المسلمين الروهينغا “مهاجرين غير شرعيين” من بنغلادش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة بـ”الأقلية الدينية الأكثر اضطهادًا في العالم.